يقال لنا باستمرار إنه علينا التقليل من استخدام ملح الصوديوم في طعامنا، وذلك حتى نخفّض من ضغط الدم. فبدل من أن نستخدم 3450 ملغ من الصوديوم يومياً، نكتفي بـ1500 - 2300 ملغ (ملعقة صغيرة من الملح). صحيح أن الإقلال من تناول الصوديوم يؤدي إلى خفض تدريجي لمعدل ضغط الدم، وخاصةً عند ذوي ضغط الدم العالي، إلا أنه علينا أن نعرف أن ضغط الدم المرتفع هو من العوامل المحفزة للأمراض، وليس سبباً مباشراً لها. وفي الدراسات التي تتناول علاقة الملح بأمراض القلب وأسباب الوفاة، لم يظهر أي ربط مباشر بينها، وحتى عند الأشخاص الذين يعانون الضغط المرتفع. كما دلت دراسات أخرى أن التقليل من الملح مضر، حيث يؤدي إلى تقوية مقاومة الأنسولين، وارتفاع التريغليسريد، وأيضاً ارتفاع معدل الوفاة عند المصابين بالسكر من النوع الثاني. وفي الخلاصة فإنه لا شيء يؤكد أن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، عليهم التخفيض من استهلاك الملح. للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.