علي يوسف السعد يكتب: سافر معي إلى المستقبل

  • 3/1/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مقالنا اليوم ليس مقالاً خيالياً، أو إعلاناً عن فيلم سينمائي سيطرح قريباً على شاشات العرض، بل هو دعوة مفتوحة للسفر إلى المستقبل. نعم السفر إلى المستقبل الذي أصبح ممكناً في بلادي، الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد في دبي، في متحف المستقبل الذي أصبحت رؤيته وتخيله واقعاً، ومن ثم العودة لتحقيقه ليكون حاضراً لنا ولأبنائنا، هي تجربة لن تنساها ويجب على كل زائر ومقيم أن يجعلها ضمن قائمة زياراته. تُفاجئنا دبي كل يوم، تأسرنا بأفكار غير مسبوقة. لأن قيادتها الملهمة لا تفكر خارج الصندوق فقط ؛ بل لأنها ومن فيها أطاحوا الصندوق بعيداً ولم يجعلوه مقيّداً لأفكارهم، فما ستتعلمه وتلمسه من خلال زيارتك سيفوق الخيال، وسيجعلك تفهم كيف غيرت التكنولوجيا وستغير عالمنا وكل ما حولنا، وكيف ستستلهم العقول هذا التغيير لحل كل ما سيواجهنا من تحديات في مختلف جوانب الحياة وستجعل المستقبل أفضل للإمارات وللعالم، وللكوكب، وحتى للكواكب من حولنا، لا أبالغ فأنا أعيش في بلد يحول التحديات إلى فرص، ويجعل الأحلام واقعاً ملموساً. ألم نصل إلى المريخ؟ ألا نستعد للصعود إلى القمر؟ نعم نحن الدولة الفتية التي يبلغ عمرها خمسين عاما، أصبحنا نقارع الكبار، لأننا كبار في تفكيرنا، في أحلامنا، في دوافعنا، في صنائعنا. في متحف المستقبل، ستستمتع في طابق (مستقبلنا اليوم) برؤية أحدث الابتكارات التي ستحدث التغيير، وتكوّن فكرة عن كيفية تخطي التحديات التي تواجهنا، فكن مستعدا للانبهار. هو متحف ليس كالمتاحف، فتجربتك فيه لن تكون تقليدية وخاصة مع الاهتمام بالتفاعل والتجربة وسترى في كل طابق ما سيحرك عقلك ومشاعرك ويولد الأفكار في رأسك ويزيدك تفاؤلاً بأن هناك من يفكر في مستقبلنا ومستقبل البشرية. أما مبنى متحف المستقبل بحد ذاته فهو أسطورة هندسية جمعت التاريخ والمستقبل والحضارة في مكان واحد، مبنى تزدان جوانبه بمقولات باللغة العربية مصممة بشكل يجعلك لا تستطيع أن تشيح ببصرك عن هذه التحفة المعمارية، هو حقاً «أجمل مبنى في العالم» ويعكس التصميم -كما ذُكر في الموقع الرسمي للمتحف- مفهوما مختلفا للمباني التي تناطح السحب فدائريته ترمز إلى الإنسانية كما يتكئ المبنى على تلة خضراء تمثل مدى الترابط بين البشر والأرض وستنظر من خلال الفراغ في وسط المبنى إلى مستقبل مشرق متفائل، وليس الخبر كالمعاينة، فمهما وصفت فلن أوفي هذا الصرح حقه من المديح. لا تنس أن تصطحب معك الصغار ذوي المخيلات الواسعة، والذين تم تصميم طابق خاص لهم باسم «طابق المستقبل» فزيارتهم لن تكون محصورة على اللعب وتمضية الوقت دون طائل، بل تمتد لتكون تجربة ستحفز أطفالك على الاكتشاف وتوسيع المدارك وتجعلهم يفكرون ويتخيلون ويحلمون. لم الانتظار، شد الرحال وسافر إلى المستقبل.

مشاركة :