أعلنت مصادر مطلعة أن الساحة اللبنانية الداخلية لا تزال تضج بلقاء رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في باريس، الأسبوع الماضي، ويتمحور الحديث عن التسوية السياسية المنتظرة الذي تحولت إلى مادة يتداولها الفرقاء السياسيون وعموم المواطنين طغت على كل ما عداها من عناوين، في وقت أكدت المصادر أن طرح ترشيح فرنجية جدي للغاية لكن دونه عقبات ضمن البيت الواحد على ضفتي 8 و14 آذار حتى إن هذه المصادر تتوقع إذا أعلن الحريري تبنيه رسمياً لترشيح فرنجية، وهذا هو المرجح أن يفرط عقد قوى 14 آذار وتتوتر العلاقة بين المستقبل والقوات اللبنانية، وتجلت هذه التداعيات في اجتماع لأركان 14 آذار، في بيت الوسط وكانت أجواء اللقاء متوترة. وأشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى أنه إذا كان فرنجية مرشح تسوية يخرجنا من هذا المأزق فلا مانع، وأنه في حال توصل اللبنانيون إلى تسوية، سيكون الحل صنع في لبنان تماماً كما العام 1970 (عندما انتخب سليمان فرنجية الجد رئيساً بفارق صوت واحد ضد ألياس سركيس). وأكد جنبلاط أن أفق التسوية في سوريا ما زال بعيداً، وعليه يرى أن أهمية التسوية في لبنان اليوم هي فصل لبنان عمّا يجري من تطورات دموية في المنطقة قدر الإمكان من أجل حمايته، ولذلك يكرر جنبلاط أنه لا يعارض هذه التسوية لإخراج البلاد من المأزق السياسي والاقتصادي والدستوري، داعياً إلى العودة للبيان الذي صدر بعد لقائه بالحريري، مشيراً إلى أن الحريري يسعى إلى الوصول إلى تسوية عندما تعلن ملامحها بشكل واضح سيكون له موقف. وأعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور أنه من الواضح أن اسم رئيس تيار المردة مطروح لرئاسة الجمهورية، ولكن الأمور لا تزال في طور التشاور على ضفتي التسوية . حكومياً، لا يزال رئيس الحكومة تمام سلام ينتظر دراسة خيار ترحيل النفايات ليدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء. ونقلت المصادر عن سلام تفاؤله بنجاح خيار الترحيل وانعقاد مجلس الوزراء الأسبوع المقبل. على صعيد آخر، أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان ثلاثة قرارات اتهامية أحال بموجبها ثلاثة متهمين أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة، بعدما أصدر مذكرة إلقاء القبض في حق كل منهم في جرائم الإرهاب. وكشفت مصادر إعلامية عن أن ناقل انتحاريي تفجير برج البراجنة المزدوج ويدعى عبدالسلام عبدالرزاق الهنداوي ويلقب بأبي عبدو قتل أمس في سوريا. وعبر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، عن قلقه من التهديد الأمني المتزايد الذي تمثله مخيمات النزوح السورية، والتي قد تشكل مخابىء محتملة للمسلحين، لكنه أكد أن الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة. من جهة أخرى، أرجأت محكمة التمييز العسكرية أمس، محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة إلى 10 ديسمبر المقبل، بعدما طلب الدفاع الاستمهال قبل بدء الاستجواب. وأقر سماحة خلال جلسة الاستماع بأنه قام بنقل المتفجرات، من سوريا إلى لبنان، ولكنه أصر على تأمين حق الدفاع عبر تفريغ داتا الاتصالات، لكي أبني الرواية التي سأدلي بها وأتأكد أنه لم يتم حذف أي شيء من الاتصالات بيني وبين المخبر ميلاد كفوري.
مشاركة :