أشارت عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، ورئيس لجنة المرأة، فوزية حوباني مساعد سفير سابق في منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التنمية العالمية بنيويورك في أمريكا، بأن الرياضة النسائية السعودية قفزت بشكل كبير وسيكون لها تواجد بالفترة المقبلة وستصل للعالمية بقوة بفضل اهتمام وزارة الرياضة. وقالت حوباني في حديث خاص لـ"دنيا الرياضة": إن بدايتها مع الرياضة كانت شغفا طفوليا، وقالت: "كنت أشعر بجمال الصباح حين أرى والدي ووالدتي يمارسون الرياضة الصباحية وزاد شغفي بتشجيع العائلة للمنتخبات والأندية الرياضية وأصبحت بعدها أمارس الرياضة وأتابعها، وبداية دخولي المجال الرياضي كانت ممارسة عادية كنمط يومي وكانت والدتي تشجعنا أنا وإخوتي على ذلك للحفاظ على صحتنا البدنية والوزن المثالي، ولكن حين بدأت الاحتراف الرياضي كانت هناك بعض المخاوف من الإصابات الرياضية ولكن سرعان ما تغيرت المخاوف إلى دعم قوي بعد أن شعرت والدتي أنني سعيدة بالإنجازات الرياضية والميداليات والكؤوس التي حصدتها في جامعة الملك عبدالعزيز حيث كانت تقام بطولات بين أندية الكليات والجامعات وكان إخواني وأخواتي سعداء وفخورين بذلك ويوجهوني بنصائحهم الرياضية، وكانت أقوى داعم لي أختي الصغرى د. مشاعل هي توءم روحي ورفيقة دربي التي ترافقني في مشوار أحلامي فكانت داعمه قوية لي ودخلت معي المجال الرياضي فكنا نمارس الرياضة سوياً في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وذلك كان له حماس من نوع آخر كونها معي في التدريبات والرياضة وتحرص على حضور الدوري وتشجيعي، ثم أكملنا مسيرتنا الرياضية سويا بعد ابتعاثنا إلى أمريكا. وأضافت، "كان الهدف الحقيقي روح المنافسة والتحدي، وبعد ذلك أصبح طموحي أن أقدم لعالم الرياضة كل ما يفيد وطني وبنات وطني الحبيب وأن يدخلوا عالم الرياضة من أوسع أبوابه لأن عالم الرياضة صحة وراحة نفسيه وقوة جسديه تضيف لنا في رصيد العمر سعادة حقيقية. وزادت: "أجمل ما نشهده ونعاصره في ظل حكومتنا الرشيدة هي الدعم القوي للرياضة والرياضيين في شتى المجالات، فالشكر الجزيل لسمو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - لدعمهما السخي ولما يوليه وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل من دعم قوي وتطوير في عالم الرياضة خصوصا لنا كسيدات، نحن محظوظات جدا أن يكون لنا هذا الدعم والاهتمام". وشددت حوباني على أن دعم الإعلام لا يواكب الطموح حتى الآن بقولها: "يوجد دعم إعلامي ويوجد تغطيات ولكن بوجهة نظري أنه ليس ذلك الدعم القوي الذي يجب أن يظهر مدى تطور المرأة السعودية رياضيا وكما هي الحال في الإعلام الرياضي للرجال يسلط الضوء على التدريبات والتجهيزات للبطولات والمنتخبات فالحدث الرياضي ليس وقت البطولة فقط ولكن المعسكرات الرياضية والتجهيزات قبل البطولة له أثر كبير إعلاميا ونفسياً على أداء اللاعبات وتقدير جهودهن الرياضية". واختتمت حوباني: "مستويات اللاعبات السعوديات من وجهة نظري بصفه عامه المرأة السعودية قوية وناجحة وقادرة على خوض التحديات واجتياز المستويات في كثير من الجوانب العلمية والمهنية، وفي المجال الرياضي سيكون هناك جهد كبير عليهن ومنافسات قويه ولكن نحن نرى الآن مدى التطور النسائي الرياضي في فترة قصيره دخلن بطولات عالميه وحصدن جوائز وميداليات مختلفة، خصوصاً أن هناك إقبال كبير على شتى أنواع الرياضات، ولكن ما ألاحظه هو أنهن بحاجة إلى معرفة الميول الحقيقي لهن في أي رياضة، ولذلك أنصح بتجربة أكثر من رياضه ثم اختيار أكثر الرياضات التي تمثلها وتحبها وتشعر بشغف الرياضة حين تمارسها هنا نبدأ مشوار الاحتراف والاجتهاد بالتدريبات المستمرة لأن البطولات تحتاج شغفا وقوة لتكسر شعور التعب والجهد من التدريبات والقدرة على قضاء أوقات التدريب وهنا حب الرياضة ينسينا عامل الزمن". حوباني تتسلم الكأس في مناسبة سابقة