نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أمسية شعرية احتفاءً باليوم العالمي للشعر، شارك فيها كلٌّ من علي الشعالي من الإمارات، والشاذلي القرواشي من تونس، وحنان فرفور من لبنان، ومحمد العموش من الأردن، بحضور الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور لافت من الشعراء والمثقفين ومحبي الشعر، وقدمها الشاعر الإعلامي جمال الملا. افتتح الأمسية الشاعر التونسي الشاذلي القرواشي، بقصيدة أهداها إلى إمارة الشارقة، ذكر فيها الدور الكبير الذي توليه للثقافة والأدب والفنون في ظل رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومن القصيدة قرأ: سَمَّــــــــيْتُ كُلَّ الْــــــوَرْدِ شَارِقَـــــــــةً أَنْتِ الْحَقِيقَةُ وَالْـــــوُجُودُ صَدَى يَأْتِــــــــيكِ مَحْــــزُونٌ عَـــــلَى وَهَـــــنٍ حَــــــتَّى إِذَا وَصَلَ الْحِيَـــــــاضَ شَدَا وقرأت الشاعرة اللبنانية حنان فرفور نصوصاً تنتزع الفرح من شجن الناي، وتسرح صوت الوجد في طرقات الحنين، وتوزّع ضوء حضورها على الفراغ فيتسلل بخفة ليطرب الذائقة، وافتتحت قراءاتها بأبيات منها: حزيناً بالذي في النأي قد قيلا أسرّح صوت من بانوا ومن قالوا أشدّ الدربَ شوقاً من مفارقها لأنّ الخطو تلو الخطو قتّالُ وقرأ الشاعر محمد العموش نصوصاً نالت الإعجاب، واستطاعت بلغتها التسلل إلى القلوب، وافتتح قراءاته بأبيات أهداها لصاحب السمو حاكم الشارقة منها: لك سيّدي في المَكرماتِ علوُّ شأنُ القواسم رفعةً وسموُّ ظمئتْ إلى الماء الزلالِ مدينتي فـَرَنتْ إليكَ، لأنك المرجوّ اختتم القراءات الشعرية الشاعر الإماراتي علي الشعالي بقراءات أبحرت بمجدافي العمود والتفعيلة، فانساب بلغته العالية جمالاً، ووظف رمزيته الشفيفة من خلال صورٍ تصطاد الذائقة وتورطها في الحب والقرب، وتبللها بمطر الشعر، ومن قصيدة «مطر»: يا مَوكِبَ الريح ناشَدناك نافلةً أنِخ رِحالَكَ في أَوْراقِنا عُمُرا للْغَيمِ في حُجُراتِ الرُّوح أسئلةٌ تُسابِق الزّفراتِ الحُمْرَ والمطرا وفي ختام الأمسية كرم الشاعر محمد البريكي المشاركين في الأمسية. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :