أردوغان يحذر روسيا من «اللعب بالنار» ويطلب لقاء بوتين وجهاًلوجه

  • 11/28/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الكرملين أمس، غداة زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى موسكو أن الدول الغربية غير مستعدة للعمل مع روسيا في ائتلاف موحد ضد تنظيم داعش، فيما أكد رئيس مجلس النواب الروسي حق بلاده في الرد العسكري على تركيا، في وقت حذر الرئيس التركي طيب رجب اردوغان روسيا من اللعب بالنار، وطلب في الوقت ذاته لقاء الرئيس بوتين على هامش قمة المناخ في باريس الاثنين المقبل، فيما أعرب المبعوث الدولي استيفان دي ميستورا عن اعتقاده بأن إسقاط الطائرة الروسية لا يخدم عملية السلام في سوريا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحفيين شركاؤنا للأسف غير مستعدين حالياً للعمل معا ضمن ائتلاف موحد. وأضاف البارحة، قال الرئيس بوتين إنه على الرغم من هذا، علينا أن نبقي الباب مفتوحاً ونحن على استعداد للتعاون ضمن أي صيغة يمكن لشركائنا القبول بها. وكان بوتين طرح في أواخر يونيو فكرة تشكيل ائتلاف واسع يضم كل من يحارب الإرهابيين، وتقدم بها هولاند بعد هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني. من جهة أخرى، أعرب أردوغان أمس عن رغبته في لقاء نظيره الروسي وجهاً لوجه في قمة المناخ في باريس. وأضاف أرغب في لقاء بوتين وجهاً لوجه لإجراء محادثات في باريس، بعد أيام من الاتهامات المتبادلة بين البلدين بسبب إسقاط المقاتلة ما أضر بالعلاقات بينهما. وقال أردوغان إن الحادث جاء نتيجة رد فعل تلقائي لانتهاك المجال الجوي.. وتركيا لم تسقط المقاتلة الروسية عمداً. ووصف انتقادات بوتين لأنقرة بسبب الحادث بأنها غير مقبولة. وأضاف روسيا ملزمة بإثبات ادعاءاتها وإلا فإنها ستعتبر كاذبة بسبب هذه الاتهامات الخطيرة وغير المنصفة التي توجهها لتركيا. وهاجم أردوغان كذلك سياسة روسيا بشأن سوريا، وقال إن دعم النظام السوري بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب التي أسفرت عن مقتل 250 ألف شخص يشبه اللعب بالنار. كما انتقد روسيا على اتهامها تركيا بشراء النفط من تنظيم داعش. وأكد الكرملين أن بوتين تسلم اقتراحاً من الجانب التركي بعقد اجتماع على مستوى الرئيسين مضيفاً هذا كل ما أستطيع قوله. وكان بوتين حذر، من جهته، من يتواطأ مع الإرهابيين من اللعب بالنار قائلاً: إن هذه الأعمال ستعود بالوبال على أصحابها. وقال في المؤتمر الصحفي عقب مباحثاته مساء الخميس مع هولاند إن الإرهابيين قاموا بسلسلة من العمليات الإرهابية في بيروت وباريس ونيجيريا واستهدفوا طائرة مدنية روسية ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا، وتعهد بملاحقة الإرهابيين ومعاقبتهم. وبدوره، قال رئيس مجلس النواب الروسي سيرجي ناريشكين أمس إن روسيا لها حق الرد العسكري بعد أن أسقطت تركيا طائرتها. وأضاف هذا قتل عمد لجنودنا وينبغي ان يكون هناك عقاب لهذا الفعل. وتابع قوله نعلم من قاموا بذلك وينبغي محاكمتهم عليه. في الوقت ذاته سيكون هناك رد من الجانب الروسي قطعاً بما يتماشى مع القانون الدولي وإلى جانب ذلك فإن روسيا لها الحق أيضاً في الرد العسكري. وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أمس في استوكهولم إن إسقاط تركيا لطائرة روسية قرب الحدود السورية في وقت سابق هذا الأسبوع قد يضر عملية السلام السورية. وقال دي ميستورا عن المفاوضات السياسية الرامية إلى إحلال السلام أو وقف إطلاق النار بالتأكيد لم يساعد... هناك احتمال أن يعقد ذلك. (وكالات)

مشاركة :