فيما تسعى انقرة الى تخفيف حدة التوتر مع موسكو، في اعقاب اسقاط طائرة السوخوي، حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان امس الجمعة روسيا ألا تلعب بالنار في نزاع بشأن إسقاط تركيا لطائرة روسية هذا الأسبوع، لكنه أضاف إنه لا يريد الإضرار بالعلاقات مع موسكو، وقال الكرملين امس الجمعة: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في باريس الاثنين المقبل. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف: تسلم الرئيس اقتراحا من الجانب التركي بعقد اجتماع على مستوى الرئيسين. مضيفا: هذا كل ما أستطيع قوله. وسيحضر بوتين وأردوغان قمة عالمية بشأن المناخ تبدأ في باريس يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني. وسعى رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو امس الى تخفيف حدة التوتر مع موسكو في اعقاب اسقاط تركيا طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية، داعيا إلى وحدة الصف في مواجهة تنظيم داعش. وكتب داود اوغلو في مقالة نشرتها صحيفة ذي تايمز البريطانية: انه فيما نبقي على التدابير المتخذة للدفاع عن اراضينا، فإن تركيا ستعمل مع روسيا وحلفائنا لتخفيف التوتر. وقال: إن اسقاط طائرة حربية مجهولة الهوية في المجال الجوي التركي لم يكن، وليس عملا موجها ضد بلد معين. وعلقت تركيا مؤقتا ضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم داعش في سوريا، في ظل التوتر المتصاعد بين موسكو وانقرة اثر اسقاط طائرة السوخوي الروسية. وذكرت صحيفة حرييت التركية ان تركيا المشاركة في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش علقت غاراتها الجوية ضد التنظيم في سوريا لتجنب المزيد من الازمات. من جهتها، دعت وزارة الخارجية الصينية امس الجمعة إلى التهدئة على خلفية تفاقم التوتر بعد إسقاط تركيا لمقاتلة روسية، وحثت المجتمع الدولي على تنسيق جهوده في الحرب على الإرهاب لتجنب مثل هذه الأحداث. وقالت وزارة الخارجية في بيان: مكافحة الإرهاب هي مهمة عاجلة يتعين على المجتمع الدولي أن يواجهها معا. وتابع البيان: يتعين على الأطراف المعنية أن تعزز التواصل لتجنب تصعيد الوضع أكثر. ويتعين على المجتمع الدولي أن يعمل جادا على تعزيز التنسيق والتعاون في الحرب على الإرهاب لتجنب وقوع هذا النوع من الأحداث ثانية.
مشاركة :