أكدت الاستشارية الاجتماعية وعضو جمعية حماية المستهلك فوزية الوقيت أنه ومع حلول المناسبات والمواسم الهامة والعامة كشهر رمضان والصيف والشتاء والأعياد وغيرها يقوم بعض المستهلكين أحيانا بسلوكيات وتصرفات غير مقصودة وهي في حقيقتها تساعد بعض تجار السوق في ممارسة الغش التجاري والجشع المادي. وأوضحت الوقيت أن موسم الشتاء موسم مهم لسعادة الأسرة، ولكن بعض السلوكيات في الشراء والتسوق العشوائي عن غير وعي وثقافة قد تحول تلك السعادة إلى أضرار صحية واجتماعية، مبينة أنه لتفادي تلك الأضرار يجب على الأسر والأفراد شراء مستلزمات الشتاء من ملابس وأدوات التدفئة قبل الموسم لتفادي الغلاء المبالغ فيه من مراكز البيع الموثوقة لضمان السلامة والصحة الجسدية وصحة الأطفال، من حيث نوع الصوف أو القطن، أو الأدوات الكهربائية السليمة، مشيرة إلى أن بعض المحلات التجارية غير الموثوقة قد تبيع البضائع غير الملائمة للصحة الجسدية والبيئية، إلى جانب تعمدها طرح تخفيضات هائلة، لافتة إلى أن من أهم أساليب نجاح التسويق هو عملية الدعاية والإعلان وطريقة العرض، لكنه لا يجب أن يأتي على حساب المستهلكين. وأشارت إلى أن أفضل أسلوب للشراء يكون على قدر الحاجة، والذي يكون عن وعي وثقافة واقتناع بالمعرفة والوعي والإدراك، موضحة أنه يجب على المستهلك أن يشتري ما يناسبه وما يحتاجه وليس ما ينال إعجابه خلال العرض والتخفيضات، بالإضافة إلى أهمية قراءة التعليمات والمحتويات، والمكونات للجهاز ومصدر التصنيع لتفادي شراء البضاعات التجارية المغشوشة التي قد تسبب أضرارا وحرائق صحية وبيئية، مبينة أن دور الجهات الرقابية على المحلات التجارية يستوجب تكثيف جهودها في مراقبة ومتابعة المحلات الكهربائية، خاصة بين الحينة والأخرى، لا سيما وأن هذا الموسم هو موسم الأضرار البيبئة أكثر من أي موسم آخر. وبيّنت أن الجهات التوعوية كقسم التوعية والعلاقات العامة، تقع على عاتقها مهام تنفيذ مبادرات توعوية تتناسب مع أعمار طلاب وطالبات المدارس لنشر الوعي والثقافة، حول آلية شراء ونوعية المشتريات السليمة الملائمة للصحة العامة والبيئية ونشر متطلبات السلامة في الأجهزة والأدوات الكهربائية المنزلية كالدفايات وغيرها، لافتة إلى أن تجار السوق والموردين ورغباتهم في استغلال واستنزاف جيوب المشتري، لم يراعوا من خلال الاستيراد وجود بعض الأجهزة الرديئة التجارية رخيصة الأثمان ذات الربح السريع والتي تسبب الأضرار بالصحة العامة على الفرد والمجتمع، والتي تسببت في كثرة الحوادث، منوهة أن المستهلك نفسه أيضا شريك، نتيجة شرائه تلك السلع الرديئة والتي قد يعتقد أنه حصل على حاجته بأقل ثمن دون وعي وإدراك بنوعية السلعة وسلامتها، موضحة أنه يجب على المستهلك، إدراك أهمية شراء ما يلزمه من المحلات التجارية الموثوقة، مبينة أنه ليس كل ما هو غالي الثمن أصلي التصنيع، فضعاف النفس والجشع المادي سيغلب على النتائج الربحية قبل الصحية.
مشاركة :