بمناسبة يوم المرأة العالمي.. حضور نوعي متميز للمرأة في المجالات كافة

  • 3/7/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يأتي يوم المرأة العالمي عاماً بعد عام ليؤكد على أن المرأة حول العالم استطاعت أن تحقق حضوراً نوعياً متميزاً في كافة المجالات، وأنها شريك أساسي في دعم مسيرة التنمية لجميع الدول التي تؤمن بقدرات المرأة ومساهماتها الفعالة ودورها الرائد. تبوأت المرأة في العالم مناصب قيادية ووصلت إلى أعلى المراتب، منها رئيسة ووزيرة وسفيرة وقاضية، لما تمتلكه من خبرات ومهارات علمية وأكاديمية ساهمت بشكل كبير في أن تكون إلى جانب الرجل. وتأتي دولة الإمارات في مقدمة الدول التي تحتفي بيوم المرأة العالمي، باعتباره مناسبة للتأكيد على ما وصلت له المرأة في الإمارات ودورها الفعال في مختلف محطات مسيرة التقدم للدولة حتى الوصول لعامها الخمسين، والذي كان للمرأة بصمة واضحة ودور ريادي لا يقل عن دور الرجل. وتحظى المرأة في الإمارات بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة ومتابعة ورعاية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام - رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة - الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي وفرت كل سبل الدعم للمرأة الإماراتية على مختلف المستويات. كما أن دعم سموها امتد ليشمل المرأة في مختلف أنحاء العالم، حيث أطلقت سموها العديد من المبادرات لدعم المرأة أينما كانت. وتتعدد المبادرات التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الصعيدين المحلي والخارجي، حيث كان لهذه المبادرات الأثر الكبير على جميع من وصلت إليه. وتأتي رعاية شؤون المرأة الإماراتية في مقدمة مبادرات سموها للمرأة، حيث أخذت بيدها وسعت نحو تقدمها ونيلها حقوقها في مختلف مجالات الحياة. وكان للتقدم الذي حققته المرأة الإماراتية أثر في ترسيخ السمعة الطيبة التي تتمتع بها المرأة في دولة الإمارات على الصعيد العربي والدولي، حيث اتخذت العديد من الدول، الإمارات نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة ونيلها حقوقها في كافة المجالات. تمكين المرأة في السلام والأمن تم إطلاق اسم «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن» على برنامج المرأة والسلام والأمن سابقاً والذي انطلق عام 2019، وهو برنامج تدريبي رائد يستند على مذكرة تفاهم تم توقيعها عام 2018 بين كل من وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بهدف بناء وتطوير قدرات المرأة في مجال العمل العسكري وقطاعي الأمن والسلام. وتهدف «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن» إلى تعزيز مشاركة المرأة في قطاعي الأمن والسلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري وإنشاء شبكات لدعمهن حول العالم. كما تسهم المبادرة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 والذي أكد على أهمية مشاركة المرأة الفعالة والمتكافئة كقوة فاعلة في إحلال السلام واستتباب الأمن من خلال التركيز بشكل خاص على توفير التدريب اللازم للكوادر النسائية. وضمن هذه المبادرة، وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن في يونيو 2021 تأكيداً على دور دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها الحثيثة في دعم مشاركة المرأة الفاعلة بجميع القطاعات وخاصة قطاعي السلام والأمن، وحرصها على بناء القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة والسلام والأمن، والمساهمة في خلق بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام، فضلاً عن تعزيز دور متخذي القرار في المنطقة العربية والمجتمع الدولي لبناء قدراتهم في مجال دعم مشاركة المرأة في عمليات وأنشطة بناء السلام. الجدير بالذكر أن الدورة الأولى للبرنامج التدريبي انطلقت في يناير 2019 بمشاركة 134 امرأة عربية من 7 دول، وبعد نجاح الدورة الأولى من البرنامج تم الاتفاق بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على توسيع نطاق المشاركة لتضم دولاً من أفريقيا وآسيا في مبادرة غير مسبوقة في تاريخ المنظمة الدولية. وفي يناير 2020 بدأت الدورة الثانية بمشاركة 223 امرأة من 11 دولة أفريقية وآسيوية وعربية. مكافحة الاتجار بالبشر بادرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعزز استراتيجية الدولة في مكافحة الاتجار بالبشر والحد من معاناة ضحايا هذا النوع من الجرائم، وذلك من خلال تبرعها بقطعة أرض في أبوظبي يقام عليها مركز إيواء لضحايا الاتجار بالبشر. كما تولي سموها أهمية كبيرة للمرأة والطفل في مناطق الصراعات والكوارث، وتسعى لتبني المبادرات التي تصون كرامتهم. وفي عام 2000 أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر عن مبادرة إنسانية بإنشاء صندوق خاص لحماية النساء اللاجئات من تبعات اللجوء وما ينجم عنها من مصاعب جمة وتبرعت بمليون درهم لصالح الصندوق. وفي الرابع من أبريل 2001 تبرعت سموها بمبلغ مليون درهم إضافي على هامش احتفال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتقليد سموها شعار المفوضية الذهبي الذي يمنح للشخصيات البارزة عالمياً في مجال إغاثة اللاجئين ودعم قضاياهم الإنسانية. ووجهت سموها بأن يدار الصندوق من قبل الهلال الأحمر ومفوضية شؤون اللاجئين، على أن تتولى الهيئة المسؤولية الإدارية والمالية وتتولى المفوضية مهمة اختيار المشاريع المناسبة لتلبية الاحتياجات الخاصة غير المتوفرة للنساء والأطفال اللاجئين في مختلف مناطق العالم. «كوني جسر الأمان» في إطار سعي الاتحاد النسائي العام نحو بناء قدرات المرأة لمواجهة الظواهر المجتمعية المستجدة، تم إطلاق مبادرة (كوني جسر الأمان) عام 2020 لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية للمرأة، وتقديم الدعم اللازم لها، وتمكينها للموازنة بين الحياة العملية والأسرية، والتعاطي بإيجابية مع التحديات الراهنة، وبالتحديد في ظل الأوضاع الراهنة من انتشار فيروس كورونا حول العالم. شيخة النعيمي شيخة النعيمي نماذج متميزة للمرأة في الإمارات أكدت شيخة النعيمي، مهندسة تطبيقات، خدمات حقول النفط في أدنوك للحفر، على أن وظيفتها رائعة وقالت: لم أكن أتخيل يوماً أنني سأعمل في مجال مليء بالمغامرات المثيرة، فكل بئر مختلفة عن غيرها ولها تحدياتها المختلفة، أنا أول من يتحدث مع عملائنا لمعرفة متطلباتهم بالتفصيل وأنتقل بعد ذلك إلى مرحلة تحديد كيفية تلبية تلك المتطلبات. وأضافت: نبدأ أولاً بالتخطيط، حيث نصمم ما علينا إنجازه، وبعد الحصول على موافقة العميل، ننتقل إلى مرحلة التصميم الهندسي التي تتضمن تصميم الأدوات بالمواصفات المناسبة. وأخيراً ننتقل إلى مرحلة التنفيذ التي نُلبي فيها متطلبات العميل. وتابعت: عندما علمت أن شركة أدنوك للحفر تسعى إلى توظيف عدد كبير من النساء، وأنني واحدة منهن، شعرت بالفخر لاختياري. تلقيت بعدها عرضاً للانضمام إلى الشركة وعلمت أنها فرصة ذهبية بالنسبة لي. أدركت سريعاً أنه عمل ضخم ويتوسع أكثر مع خدمات حقول النفط، وأشجع كل الشابات على دخول مجال التنقيب عن النفط والغاز. إنه تحدٍ يستحق أن نخوضه. عائشة النعيمي عائشة النعيمي من جانبها قالت عائشة النعيمي، مهندسة مختبر، خدمات حقول النفط في أدنوك للحفر: كلما دخلت إلى المختبر لأداء عملي، شعرت بحماس كبير، أعمل ضمن فريق مكون من 3 نساء مسؤولات عن تحليل سوائل الحفر في مراحل الإعداد والتخطيط والعمليات، وأعتقد أن عملي مهم للغاية في مجال خدمات حقول النفط. وأضافت: عندما تم تعييني في شركة أدنوك للحفر، والتي تعد أكبر شركة حفر في الشرق الأوسط من حيث حجم أسطول الحفارات، أدركت بأنني حققت حلمي. كان شغفي منذ الطفولة أن أصبح مهندسة، فقد كنت أحب الرياضيات والعلوم وعندما كنت أرى صوراً لأشخاص يعملون في مجالات العلوم، كانت الهندسة هي المهنة الوحيدة التي يرتدي العاملون فيها تلك الخوذات الصلبة. ومنذ ذلك الحين بدأت أحلم بأن أصبح مهندسة وأرتدي تلك الخوذة! وأشارت إلى أنها حققت أحد الإنجازات الكبيرة في حياتي عندما تخرجت في جامعة خليفة كمهندسة كيميائية، والآن، لديها الفرصة لاكتساب المعرفة والعمل بجد وإظهار ما تتميز به من بسمات القيادة. ويوماً ما، ترى أنها سوف تصبح مشرفة على المختبر، وسوف تحرص على توظيف النساء لمساعدتهن في تحقيق أهدافهن أيضاً. دانا سلوم دانا سلوم وأكدت دانا سلوم، نائب الرئيس لشؤون الاتصال المؤسسي والعلاقات الخارجية والمسؤولية الاجتماعية للشركات لدى «ألستوم»، على أن «ألستوم» تدرك أهمية التنوع في عالم الابتكار ودوره الجوهري في مهمتها التي تقضي بإيجاد حلول مستدامة وذكية في قطاع النقل. فالقضاء على التحيّز اللاواعي في مكان العمل هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الإدارة والأفراد على حدّ سواء، بما يدعم وجود فريق عمل يحتضن الجميع ويستمدّ الإلهام من الاختلافات في ما بينهم. وقالت احتفالاً بيوم المرأة العالمي، نقرّ بالجهود الجبارة التي تبذلها المرأة والقيمة التي تضيفها إلى سوق العمل عبر إبداعاتها الاستثنائية وقدرتها على التعاون بفعالية وإنتاجيتها العالية. ونؤكد كذلك التزامنا بنهج واضح وصريح لإلقاء الضوء على حالات التحيّز والقضاء عليها يومياً.

مشاركة :