لم تشفع المكانة السياحية المهمة لمركز السودة شمال غرب مدينة أبها، ولا الكثافة السكانية وكثرة الزوار، لنيل العديد من الخدمات والمشروعات التنموية، والتي ما زالت تتنقل بين الإدارات الحكومية، دون جدوى. النظافة أول الملفات يعتبر أهالي مركز السودة، أن النظافة من أبرز المطالب التي تتكرر كل عام، حيث إن قراهم تشهد على مدار العام إقبالا كبيرا من السياح من مختلف المدن والدول، وخصوصا أثناء موسم الصيف، حيث يزور السودة عشرات الآلاف من السياح، وهو الأمر الذي يتطلب رفع طاقة القوى العاملة بشرياً وآلياً، حيث إنه رغم ما يلاحظه المواطنون من تفاعل من فرع الأمانة في السودة إلا أنه لا يستطيع تغطية جميع المواقع بالشكل الذي يأمله المواطنون، إذ إن نسبة الإشغال في المساكن سواء الخاصة أو الشقق المفروشة والفنادق تصل إلى 100 ٪، وهو ما يعني ضرورة رفع النفايات التي تُلقى في الحاويات أو النفايات التي تتبعثر في الطرق أكثر من مرة من اليوم. الإنارة والسفلتة ما زال كثير من الطرق داخل القرى في مركز السودة وقرى السقا تحتاج إلى الإنارة، حيث إن بعض الطرق لم تصلها الإنارة إطلاقا، فيما تعاني الأخرى من عدم وصول التيار رغم تركيب أعمدة الإنارة كقرية السقا، ويضاف إلى هذه المعاناة، معاناة أخرى، وهي الاحتياج إلى السفلتة في كثير من القرى. وبين المواطن يحيى آل معتق أنه بالنسبة للخدمات فهناك قصور واضح من الجهات المعنية، وتتحمل أمانة منطقة عسير الجزء الأكبر، إذ إن الإنارة تم وضع الأعمدة لها منذ عامين، ولم تتم إنارة الطريق، كما أن هناك طرقا فرعية لم تتم إنارتها، وهي شريان رئيسي من السودة مروراً بالفوز والعزيزة وبني مازن حتى مدينة أبها، كما أن هناك طرقا بديلة مثل طريق غاوة باتجاه الوادي الطالع حتى أبها لم تتم إنارتها. وأضاف عبدالله آل عائض أنه فوجئ برجوع مطالبات المواطنين حول تجديد الطرق الفرعية بالقرى في السفلتة والتوسعة والإنارة، من أمانة منطقة عسير إلى فرع السودة بالحفظ، وهو ما يثير استغراب المواطنين ودهشتهم. من جانبه أكد مصدر مطلع في فرع الأمانة بالسودة لـ"الوطن"، أن الفرع يستقبل جميع بلاغات وشكاوى المواطنين عبر جميع الوسائل، ويباشر فورا أي بلاغ أو شكوى، كما أنه يقوم بأعمال التنظيف وغيرها من الخدمات ويسعى إلى تلبية تطلعات المواطنين. الهلال الأحمر من جهتهم قال عدد من المواطنين "إن المركز يتطلب توفير واستحداث مركز للهلال الأحمر، حيث إنه في حال وقوع أي حادث لا قدر الله فإنه يجب انتظار وصول الفرق من أبها، وهو ما يؤخر تقديم الخدمة الإسعافية للمصابين، وأثناء موسم الصيف توضع مراكز مؤقتة وسرعان ما تعود إلى مراكزها الرئيسية بعد انتهاء الصيف. بدوره بين المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بعسير أحمد العسيري أنه بخصوص استحداث المركز فيتم ذلك عن طريق التنسيق مع مجلس المنطقة.
مشاركة :