أكدت مجلة «Science Focus» العلمية البريطانية، أن بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بالمركبات الكهربائية تشكل خطراً بيئياً إذا تم التخلص منها من دون حذر، فعلى الرغم من أنها أقل سمية بشكل كبير من بطاريات السيارات التقليدية التي تحتوي على حمض الرصاص، إلا أنها في المقابل يصعُب إعادة تدويرها، ويمكن أن تنفجر إذا تم تفكيكها بشكل غير صحيح، لذلك يتم تدوير نحو 5% فقط منها، على عكس الأنواع التقليدية. وأشارت إلى أن عدد من الشركات ومصنعي السيارات يقومون بتطوير عمليات إعادة التدوير للبطاريات، لا سيما في ظل الطلب المتزايد للحصول على تلك السيارات للحفاظ على البيئة، حيث أصبحت الحل المثالي لمشكلة مركبات البنزين والديزل التي تخنق أدخنتها المدن وتلوث الهواء بشكل كبير مسببة مشكلات بيئية خطيرة، وفي هذا الإطار أعلنت المملكة المتحدة عزمها حظر بيع السيارات التي تعمل بمشتقات البترول بحلول العام 2030. ووجدت دراسة أجراها المجلس الدولي للنقل النظيف أنها مسؤولة عن انبعاثات غازات أقل من نظيراتها التي تعمل بالبنزين، لذا فهي صديقة للبيئة حسب الطاقة المستخدمة لتصينعها وشحن بطارياتها. وأشارت إلى ضرورة إدراك أن النسب تتفاوت من مكان إلى آخر وفقاً لكيفية الحصول على الكهرباء في كل بلد، حيث إنه في العديد من الدول الأوروبية، تولد السيارة الكهربائية ما يصل إلى 69% أقل من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين، في حين أن تلك النسبة تبلغ في الهند 34%. وتعتبر فرنسا واحدة من أقل الدول في العالم التي تطلق على انبعاثات كربونية نتيجة شحن سيارة كهربائية حيث تنتج 9% فقط من الكهرباء من حرق الوقود الأحفوري، غير أن العديد من البلدان لا تزال تنتج الكهرباء من الفحم والنفط والغاز، لذلك فإن تشغيل سيارة كهربائية بها يولد بشكل غير مباشر كميات كبيرة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.