اعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية ان شخصا سادسا اعتقل الخميس في بروكسل وجهت اليه الجمعة تهمة ارتكاب "اعتداءات ارهابية" و"المشاركة في انشطة مجموعة ارهابية" في اطار التحقيق حول اعتداءات باريس. وقالت النيابة في بيان "اعتقل شخص في بروكسل للتحقيق معه. وامر قاضي التحقيق باحتجازه ووجه اليه تهم القتل الارهابي والمشاركة في انشطة منظمة ارهابية". ولم يكشف الادعاء مزيدا من التفاصيل بشان المشتبه به. كما امرت محكمة بروكسل الجمعة بتمديد توقيف شخصين اخرين بتهمة القيام باعمال ارهابية احدهما فرنسي هو علي القاضي (31 عاما) ورجل لم تكشف هويته، لمدة شهر اخر. ونفى محامي علي القاضي، الذي اتهم الاثنين بأنه اوصل صلاح عبد السلام، المتهم الرئيسي في اعتداءات باريس والذي لا يزال فارا، مشاركة موكله في تلك الاعتداءات. وقال المحامي اولفييه مارتينس بعد مثول موكله امام محكمة بروكسل في ظل حراسة مسلحة "لم يكن احد يعلم بان صلاح مطلوب، وعلي القاضي لم يكن يعلم بذلك". في المقابل، تم الافراج عن شخصين اعتقلا الخميس في فيرفييه بشرق بلجيكا، بحسب الادعاء. ووجه الاتهام الى خمسة اشخاص اخرين في الايام الاخيرة، بينهم ثلاثة يشتبه بانهم تولوا نقل المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس صلاح عبد السلام. قررت السلطات البلجيكية خفض مستوى الانذار من التهديد الارهابي في بروكسل من الدرجة الرابعة القصوى الى الدرجة الثالثة بعد توتر غير مسبوق استمر خمسة ايام بينما ما يزال آخر المشتبه بهم في التحقيق في اعتداءات باريس متوارين عن الانظار. وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس الامن القومي ان "الطابع الوشيك للتهديد حسب مؤشرات اجهزة دعم هيئة التنسيق لتحليل التهديد لم يعد قائما بالشكل نفسه". وسيبقى الانتشار الكثيف منذ خمسة ايام للعسكريين ورجال الشرطة في الشوارع مستمرا لكن "سيتم تكييفه تدريجيا"، على حد تعبيره. واكد "علينا ان نبقى حذرين الى اقصى حد"، لكنه رفض ذكر العناصر التي دفعت اجهزة الامن الى خفض درجة التأهب. وفي مؤشر على استمرار التوتر، ضرب طوق امني حول الجامع الكبير في بروكسل الذي تم اخلاؤه لساعات بعد العثور على طرد يحوي مسحوقا تبين انه طحين. وقال الناطق باسم فرق الاطفاء بيار ميس ان تحاليل اجريت على الفور ورفع الطوق الامني عند الساعة 16,00 (15,00 تغ)، مؤكدا ان النتائج اثبتت ان المسحوق غير مؤذ. وقبل ساعات على ذلك تسلم موظفو المسجد طردا بداخله عدد من الظروف التي كان واحد منها على الاقل يحوي مسحوقا ابيض. وعلى الفور اعلنت الشرطة وفرق الاطفاء حالة "الانذار من الانتراكس" في اجراء وقائي. وكانت هيئة التنسيق لتحليل التهديد اعلنت بعد اسبوع على اعتداءات باريس التي اوقعت 130 قتيلا، رفع مستوى الانذار من الخطر الارهابي الى الدرجة ارابعة في بروكسل ومنطقتها في مواجهة تهديد "جدي ووشيك". وابقي الانذار في باقي البلاد عند الدرجة الثالثة اي التهديد "الممكن والمرجح". وقال بينوا راماكر الناطق باسم مركز الازمة التابع لوزارة الداخلية لوكالة فرانس برس "يمكننا ان نؤكد ان الهيئة البلجيكية للتنسيق لتحليل الخطر اعادت تقييم تحليلاتها لمستوى التهديد وخفض الدرجة من الرابعة الى الثالثة". وقبل اجتماع المجلس الوطني للامن الذي يضم ابرز اعضاء الحكومة والمسؤولين الامنيين قال نائب رئيس الوزراء الفلمنكي المسيحي الديموقراطي كريس بيترز انه "قرار جيد ومؤشر مهم الى اننا نتقدم شيئا فشيئا باتجاه تطبيع الوضع وان كانت الدرجة الثالثة لا تنم عن وضع طبيعي". اما رئيس حكومة منطقة بروكسل رودي فيرفورت فقد اكد "انه نبأ سار للحياة الاجتماعي والحركة في بروكسل لكن الامر لم ينته ونحن في البداية". وستبقى هذه الايام الخمسة محفورة في تاريخ بلجيكا. فللمرة الاولى قررت السلطات اغلاق محطات المترو والغاء عدد من التجمعات العامة. كما اغلقت المحلات والمراكز التجارية. والاثنين والثلاثاء بقيت المدارس والجامعات في بروكسل ايضا مغلقة. مداهمات في والونيا والمغرب وما زالت بروكسل مقر الاتحاد الاوروبي تبدو في حالة حصار بمدرعات في محيط المواقع الاستراتيجية وفي الوسط التاريخي. وقامت الشرطة مساء الاحد بعمليات مداهمة وطلبت من وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الالتزام بالتعتيم المطبق في هذه العمليات. واوقف 21 شخصا لكن اتهم واحد فقط يدعى علي او.. ويشتبه بانه اعتنى بصلاح عبد السلام احد اهم المشبوهين في اعتداءات باريس، في بروكسل. وما زال عبد السلام فارا. وجرت عمليتا مداهمة في والونيا في بلدة اوفيليه الصغيرة في منطقة نامور وفي فيرفييه المدينة الصغيرة القريبة من الحدود الالمانية حيث تم القضاء على خلية ارهابية في يناير الماضي.
مشاركة :