ضيقت القوات الروسية أمس الخناق على العاصمة الأوكرانية كييف وقصفت مدنا أخرى، بما فيها ماريوبول المحاصرة، فيما هددت موسكو باستهداف «قوافل الأسلحة» الغربية إلى أوكرانيا. وذكرت وسائل الإعلام المحلية صباح أمس (السبت) أن صفارات الإنذار دوت في كل الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك المدن الكبرى كييف وأوديسا ودنيبرو وخاركيف. وفي فاسيلكيف، دمّر القصف الروسي المطار صباح أمس، على بعد 40 كيلومتراً في جنوب كييف، فيما اشتعل أيضا مستودع نفط، بحسب السلطات المحلية. وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول القضاء على الدفاعات في بلدات عدة بشمال العاصمة لإحكام الطوق حولها. وفيما ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت بما وصفه بأنه «خرق فاضح» للقانون الإنساني الدولي من قبل القوات الأوكرانية، وذلك خلال محادثات هاتفية أجراها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، بحسب ما أعلن الكرملين، فإن ماكرون، حسب الإليزيه، رد عليه بأن «تجاوزات الجيش الروسي يجب أن تتوقف» وأن «انتهاكاته» يمكن أن «تعتبر جرائم حرب»... بموجب القانون الدولي. كما حذر ماكرون الرئيس الروسي أن العقوبات الجديدة تدرس «من دون محرمات». وردا على اتفاق دول الاتحاد الأوروبي في قمتها بفرساي الجمعة على مضاعفة تمويلها لشراء الأسلحة لأوكرانيا، هددت روسيا أمس باستهداف قوافل الأسلحة الغربية. وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف: «لقد حذرنا الولايات المتحدة من أن عملية إغراق أوكرانيا بالأسلحة التى تنظمها الولايات المتحدة لصالح أوكرانيا والواردة من بعض الدول لا تعد خطوة خطيرة فحسب، بل إجراء يجعل هذه القوافل أهدافا مشروعة». وتطرح الحرب الدائرة تحدياً اقتصادياً وغذائياً ليس على أوكرانيا وحدها، بل على كل العالم، إذ من المعروف أن أوكرانيا تعد من أكبر المصدرين العالميين لمواد زراعية رئيسية كالقمح وزيت دوار الشمس. وسبق لنائب وزير الزراعة تاراس فيسوتسكي أن قال لـ«رويترز»، إن نقص الوقود بسبب الحرب سيكون المشكلة الرئيسة للمزارعين. وقال أمس، إن موسم الزرع سيبدأ منتصف الشهر الحالي، والحرب تطرح تحدياً. ... المزيد ... المزيد
مشاركة :