أكد المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، أن القطاعات ذات الأولية في جذب الاستثمارات تكمن في قطاع الطاقة والصناعات البحرية والسيارات والنقل والسياحة والإنشاء، مشيرا إلى أن استراتيجية الاستثمار الوطنية ستطلق فرص الاستثمار المباشر والمحلي بنحو ثلاثة تريليونات يورو. وأضاف خلال جلسات أعمال منتدى الاستثمار السعودي - اليوناني في الرياض أمس، أن هناك نحو 14 شركة يونانية تستثمر في السوق السعودية في عدة قطاعات مختلفة مثل إدارة المشاريع والتقنية والتصنيع، لافتا إلى أن هناك رغبة قوية من أصحاب ريادة الأعمال اليونانيين في الاستثمار في المملكة. وذكر أن هناك أربع جلسات ستركز على أفكار مهمة لكلا الجانبين في عدد من القطاعات وبمشاركة قادة أعمال من هذه القطاعات التي من بينها السياحة، إذ يشكل قطاع السياحة في اليونان نحو 20 في المائة من الناتج المحلي اليوناني، في حين تمتلك السياحة في الجانب السعودي مقومات كثيرة، إذ تعتزم المملكة بحلول 2030 إيجاد 500 ألف مفتاح فندقي معظمها جديدة، و100 مليون زيارة سنويا تغطي السياحة الدينية والسياحة الداخلية والدولية، متوقعا أن تصل سياحة الترفيه في المملكة إلى 60 مليون سائح، إضافة إلى مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي السعودي من 10 إلى 15 في المائة. وقال إن الاقتصاد السعودي قوي جدا، إذ إن الأعوام الخمسة الأولى من رؤية المملكة 2030، بنت قاعدة أقنعت العالم بأن السعودية هي دولة الفرص الاستثمارية والإصلاحات، مشيرا إلى بناء استراتيجية لكل قطاع في المملكة من بينها إطلاق استراتيجية الاستثمار التي تحدثت عن حجم استثمارات بلغ 12.5 تريليون ريال خلال الأعوام المتبقية من هذا العقد 2030، موزعة على القطاعات كافة. وفيما يتعلق بمجال الشحن واللوجستيات، لفت إلى أن لليونان دورا كبيرا في هذا الأمر، إذ إن هذا القطاع يشكل 7 في المائة من الناتج المحلي لها، إذ تعد اليونان أحد الموانئ المهمة في البحر المتوسط، وفيما يختص بالجانب السعودي فإن 13 في المائة من التجارة البحرية تمر عبر البحر الأحمر، منوها بأن الخدمات اللوجستية والمواصلات في المملكة ستسهم بـ17 مليار يورو ما يسهم في رفع نسبة مشاركته في الناتج المحلي من 6 إلى 10 في المائة. وحول قطاع الطاقة أوضح الفالح أنه من المعروف في العالم أن المملكة تعد قوة عظمى في النفط والغاز وتوليد الطاقة الكهربائية في المملكة، إذ إنه من الممكن الاعتماد على السعودية في هذا الأمر في مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، لافتا إلى جهود السعودية الرائدة في الهيدروجين الأخضر. من جانبه، تحدث أديوس جيورجيادس وزير التطوير والاستثمار اليوناني عن الفرص والإمكانات الاستثمارية في بلاده، لافتا أن اليونان تمتلك أفضل المستثمرين من مختلف القطاعات منها السياحة والشحن، إذ ما زالت تبني شركات الشحن اليونانية صفحات في قطاع النقل البحري في العالم. وأوضح أن هناك خبراء متمكنين في قطاع الإنشاء وجدوا في السوق السعودية منذ عشرات الأعوام واستطاعوا بناء كثير المشاريع، ويجري العمل حاليا على تعزيز وجودهم في السوق السعودية وتحقيق رؤية المملكة 2030، منوها بأن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السعودية واليونان هو لمصلحة البلدين من حيث الازدهار واستقرار المنطقة. ونظمت وزارة الاستثمار أمس في الرياض، أعمال منتدى الاستثمار السعودي ـ اليوناني الذي افتتحه المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، مشيرا إلى حجم التبادل التجاري السعودي - اليوناني البالغ 4.8 مليار ريال. وكشف الفالح عن تركز استثمارات الشركات اليونانية في عدد من القطاعات العلمية والتقنية وفي مجال الصناعة والتشييد والبناء والتمويل والتأمين والاتصالات وتقنية المعلومات. ورحب بالشركات والمستثمرين من اليونان للقدوم والاستثمار في المملكة والاستفادة من الفرص الاستثمارية النوعية التي تزخر بها المملكة في جميع القطاعات الاستثمارية. وأشار الفالح إلى أن وزارة الاستثمار وفي ضوء ذلك تستهدف استقطاب الاستثمارات النوعية بالنظر إلى مكانة المملكة كونها أكبر اقتصاد في المنطقة وأحد أكبر 20 اقتصادا في العالم، وتمتلك القوة الشرائية الأكبر في المنطقة ما يسهم في تشجيع الشركات على توسيع استثماراتها وتوفير عوائد مجزية للمستثمرين.
مشاركة :