بقلم | محمود ماهر خطف تشيلسي نقطة ثمينة من معقل توتنهام هوتسبير «وايت هارت لين» ظهر اليوم الأحد، ضمن مباريات الجولة الـ14 من البريميرليج، ليواصل الفريق رحلة العودة إلى المنافسة على أحد المراكز المؤهلة لأوروبا الموسم المقبل (على أقل تقدير). تشيلسي هدد مرمى توتنهام بثلاث فرص مؤكدة للتسجيل، واحدة منهم فقط كانت بين الإطار لكن الحارس هوجو لوريس تعملق في ابعادها، بينما هدد توتنهام مرمى بيجوفيتش بثلاث فرص جميعهم بين الإطار لكن واحدة فقط كانت ارتقت لمستوى الخطورة. جول يُقدم لكم في هذا التحليل، تقييمًا لأداء اللاعب الأفضل واللاعب الأسوأ في هذه المباراة التي حضرها ما يزيد عن 34 ألف متفرج، وشهدت خروج مهاجم تشيلسي «دييجو كوستا» عن النص بإلقاء قميص العمليات الإحمائية على مدربه «جوزيه مورينيو» في مشهد سيثير الكثير من الجدل في الأيام القادمة. رجل رائع | كورت زوما - تشيلسي لولا أنه لم يُكمل المباراة بسبب الإصابة، لاخترت لاعب وسط توتنهام هوتسبير «لي ماسون» كرجل اللقاء الأول، لما قام به من عمل كبير في تحضير هجمات توتنهام وغلق العمق الدفاعي على هازارد وأوسكار وبيدرو خلال الدقائق التي لعبها حتى خرج مطلع الشوط الثاني. أفضل لاعب في المباراة ككل كان المدافع الفرنسي «كورت زوما» إذ قدم مساهمات ملموسة لحفاظ تشيلسي على شباكه نظيفة للمرة الثانية على التوالي بالحد من خطورة هاري كين وإريكسن وتمشيط منطقة الجزاء بشكل صحيح بالإضافة لبناء الهجمات مع كاهيل من الخلف للأمام بسلاسة. وتعامل زوما بصرامة مع جميع محاولات توتنهام لتسجيل الهدف من الركلات الثابته أو الكرات العرضية من وضع الحركة، وكان يساعد إيفانوفيتش بصورة ملحوظة في عملية غلق الجهة اليمنى في وجه إريكسن وهيونج، حيث كانت تلك الجهة مصدر دائم لتسجيل الخصوم للأهداف في مرمى تشيلسي. تمرس كورت زوما في المناطق الخلفية عمومًا اتضح اليوم أكثر من أي وقت مضى، والفضل يعود لجوزيه مورينيو الذي طور اللاعب دفاعيًا عن طريق اشراكه في الوسط الدفاعي ثم في مركز الظهير الأيمن خلال فترتي غياب ماتيتش وإيفانوفيتش للإصابة، هذا أكسبه القدرة على التعامل بذكاء وصرامة مع أي كرة مفاجئة في منطقة لا علاقة لها بمركزه الرئيسي كقلب دفاع!. رجل مخيب | داني روز - توتنهام هوتسبير صحيح أن تقدمه الدائم إلى الخطوط الأمامية خلق بعض المساحات أمام إريكسن، وأجبر ظهير تشيلسي «إيفانوفيتش» على التموقع في الخطوط الخلفية، لكن ماذا بعد؟ اللاعب الدولي الإنجليزي لم يستفد من انكماش تشيلسي للدفاع بتمرير الكرة داخل منطقة الجزاء لهاري كين، كان يتقدم إلى الأمام (مُجرد منظر) ليقول لمدرب منتخب إنجلترا: أنا هنا..أنا أجيد التقدم إلى الأمام!. داني روز كان ركض أكثر من اللازم بالكرة دون تفكير، وهذا ذكرني بما كان يفعله شون رايت فيليبس وداني ويلبيك، ركض وركض دون أن استفادة فنية أو تكتيكية للفريق. والأهم من ذلك، تفوق عليه البرازيلي وليان في العديد من التدخلات، راوغه ومرر من جهته العرضيات، ولولا براعة الحارس هوجو لوريس لتمكن هازارد من تسجيل هدف رائع في الدقيقة 68 بفضل العرضية التي أُرسلت من جهة داني روز!. لاعب آخر يستحق النقد؟ بالطبع سيسك فابريجاس، تمريرات تعيسة، وضعف كبير في توزيع الكرات على الطرفين وفي العمق، فشل تام من الدولي الإسباني في مساعدة هازارد وبيدرو على اختراق الدفاع الأبيض، أعتبره أسوأ لاعب في صفوف تشيلسي على الإطلاق، ربما لو لعب راميريز لكان أفضل بكثير لتشيلسي. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر - اضغط هنا @MahmudMaher
مشاركة :