كشف خبراء أن المرضى المصابين بنوع قاتل من سرطان الرئة سيستفيدون من دواء يُعتبر أكبر اختراق علاجي منذ عقود. ويعرف Sotorasib بأنه قرص يومي ثبت أنه يقلص الأورام لدى نصف المرضى المصابين بسرطان الرئة المتقدم غير الناتج عن التدخين. وهذا النوع، الذي يصيب واحداً من كل ثمانية مصابين بسرطان الرئة، ناتج عن طفرة في الجين المعروف باسم KRAS. وهو شكل مميت من السرطان، حيث لا تكون العلاجات الحالية فعالة إلا في نحو 10% من المصابين به. وقال موقع روسيا اليوم، أمس الأول، إن الجسم السليم يتحكم خلاله جين KRAS في البروتينات التي تلعب دورا في نمو الخلايا الطبيعي. لكن جينات KRAS المحورة تسمح للبروتينات بتوجيه الخلايا إلى النمو خارج نطاق السيطرة، مما يتسبب في سرطان يصعب علاجه. وهذه هي قوة الجين المتحور المسببة للسرطان التي وصفها الأطباء بأنها "نجمة الموت". ويمكن أيضا العثور على الطفرة نفسها في بعض حالات سرطان البنكرياس والأمعاء، مما يرفع الآمال بأن يتمكن Sotorasib من مساعدة المزيد من المرضى في المستقبل. ويقول البروفيسور تشارلز سوانتون، الخبير في علم الوراثة وسرطان الرئة في معهد كريك بلندن، إن هذا الدواء هو أحد أكثر الاكتشافات إثارة في مجال سرطان الرئة منذ 20 عاما. ويعمل Sotorasib، المعروف أيضا باسم العلامة التجارية Lumykras، عبر منع عمل البروتينات التي تؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية، وهو ما يساعد على إيقافها أو على الأقل إبطاء انتشارها.
مشاركة :