الرئيس اللبناني يدعو خلال لقائه أبوالغيط إلى العمل على تحقيق تضامن الدول العربية

  • 3/15/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الاثنين) خلال لقاء مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى العمل على تحقيق تضامن الدول العربية لتتمكن من مواجهة تداعيات الأوضاع الاقليمية والدولية الراهنة بموقف واحد يحمي مصالح شعوبها. وذكر بيان للرئاسة اللبنانية أن لقاء عون مع أبو الغيط، تناول الوضع في لبنان والأوضاع العربية والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل والتطورات بين روسيا وأوكرانيا. وأكد عون أن الأوضاع الاقليمية والدولية الراهنة والاضطرابات التي يعاني منها العديد من الدول، "تحتم أكثر من أي وقت مضى، العمل سريعا على تحقيق التضامن بين الدول العربية لتتمكن من مواجهة تداعيات ما يجري، بموقف واحد يحمي مصالح شعوبها". كما أكد عون أن الانتخابات البرلمانية في لبنان ستجرى في موعدها في 15 مايو المقبل، مرحبا بأي متابعة من جامعة الدول العربية لهذه الانتخابات. بدوره، قال أبو الغيط في تصريحين للصحفيين بعد لقائه مع عون ولقاء آخر مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إنه وجد لدى عون تصميما على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وإطلاق لبنان نحو المزيد من الاستقرار واستعادة الأوضاع الطبيعية خلال الفترة المقبلة. وأكد استعداد الجامعة لايفاد فريق لمراقبة الانتخابات البرلمانية. وأعرب عن الأمل في أن تساهم الانتخابات في تحقيق الاستقرار ولم الشمل وتشكيل حكومة جديدة وانطلاقة مع صندوق النقد الدولي، مشددا على أن "كل هذا يتوقف على التحرك السياسي اللبناني الداخلي لأن الانتخابات ستكون حاسمة". وأوضح أنه استمع إلى تقييم عون للوضع الدولي وتأثيراته على المنطقة العربية، خاصة وأن لبنان يرأس حاليا المجلس الوزاري العربي لمدة 6 أشهر، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس اللبناني أن هناك تأكيدا لاجتماع تشاوري للوزراء العرب في بيروت في منتصف العام. وبشأن المبادرة الكويتية الخليجية، قال "أبلغت الرئيس عون ما لدي من ردود أفعال، لا يمكنني التحدث عنها علنا، كما أبلغته نتيجة الاتصالات التي قمنا بها في هذا السياق". وأكد أن "المبادرة موجودة بصفة عامة ويمكن القول إننا نأمل أن تتحرك". وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح قد سلم كبار المسؤولين اللبنانيين خلال زيارة إلى بيروت في 22 و23 يناير الماضي "مبادرة كويتية خليجية عربية ودولية تتضمن إجراءات وأفكارا مقترحة لبناء الثقة مجددا بين لبنان ومحيطه الإقليمي والدولي"، وما تزال بيروت تنتظر الرد الخليجي على تعاطيها مع المبادرة. وجاءت المبادرة في مسعى لمعالجة أزمة دبلوماسية اندلعت بين لبنان ودول خليجية إثر بث مقابلة متلفزة لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي في 25 أكتوبر الماضي كانت سجلت في أغسطس قبل أسابيع من تعيينه وزيرا في 10 سبتمبر الماضي. وكان قرداحي الذي استقال في الثالث من ديسمبر الماضي قال في المقابلة إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي منذ سنوات" ، وهو ما اعتبرته السعودية "مسيئا". واحتجاجا على تصريحات قرداحي، أعلنت السعودية في 29 أكتوبر الماضي سحب سفيرها من لبنان ومغادرة السفير اللبناني إلى بلاده، وحظر دخول الواردات اللبنانية إلى المملكة. وفي خطوة مماثلة أعلنت البحرين أنها طلبت من السفير اللبناني لديها مغادرة البلاد، قبل أن تحذو الكويت والإمارات حذو السعودية في 30 أكتوبر الماضي، إضافة إلى استدعاء اليمن لسفيرها في بيروت في الثاني من نوفمبر الماضي.

مشاركة :