يساور دول العالم القلق إزاء تزايد نسبة وأشارت اتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي أن أكبر قسط من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة نشأ في البلدان المتقدمة النمو، وأن القسط الناشئ في البلدان النامية من الانبعاثات العالمية سيزيد من أجل تلبية احتياجاتها الاجتماعية والإنمائية. وقد ألحقت بالاتفاقية بروتوكول إضافي سمي ببروتوكول كيوتو، وذلك خلال قمة المناخ التي استضافتها العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو عام 1992. ويضع البروتوكول جملة من الأهداف، بالإضافة إلى مراحل زمنية من أجل وضع حد للانبعاثات وبنسب معينة لكل مرحلة، إضافة إلى ذلك تلتزم الدول الصناعية بتقديم الدعم للدول النامية والأقل نموا من أجل مواجهة تداعيات التغير المناخي وآثاره السلبية. إلا أن الولايات المتحدة نأت بنفسها في عام 2001 عن الالتزام بالبروتوكول الإضافي بذريعة التكلفة العالية له، مطالبة دولا أخرى بخفض انبعاث غازات الدفيئة مثل الهند والصين. وتعتبر بكين أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غازات الدفيئة تلتها الولايات المتحدة الأميركية حيث قدمت البلدان تعهدات بأن يحدا من انبعاثات غازات الدفيئة بحلول 2030 وبالحد الأعلى. عربيا، فإن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمثل مصدرا كبيرا لانبعاث الغازات الدفيئة مقارنة بالدول الصناعية الكبرى، إلا أنها تعتبر ثاني أعلى منطقة في العالم من حيث معدلات حرق الغاز المصاحب. وتعد إيران والعراق والجزائر وقطر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت من ضمن أعلى 20 دولة في العالم في معدلات حرق الغاز.
مشاركة :