الأطفال الذين ينشؤون على الإنترنت، أو ما يطلق عليه اصطلاحا المواطن الرقمي، يصدقون كل شيء يقرؤونه على صفحات الويب. وأشارت الهيئة إلى تضاعف عدد الأطفال الذين يقرؤون ما يرد على موقع غوغل ومواقع التواصل الاجتماعي وأنهم يثقون أكثر من اللازم فيما يجدونه على الإنترنت، وحاليا يقضي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و15 سنة نحو ضعف الوقت على الإنترنت قياسا على ما كانوا عليه قبل عشر سنوات. وقالت إن هؤلاء المواطنين الرقميين غالبا يفتقرون إلى حصافة الإنترنت لتمييز الغث من السمين، وأضافت أن نحو واحد من كل عشرة أطفال يستخدمون الإنترنت يعتقدون أن المعلومات التي في مواقع التواصل الاجتماعي أو التطبيقات صحيحة كلها وأن معظم الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة يجهلون أن مدوني الفيديوهات يمكن أن يُدفع لهم للمصادقة على المنتجات التي يروجونها. وكشفت الدراسة عن تزايد نسبة الأطفال الذين يلجؤون إلى موقع يوتيوب بحثا عن معلومات حقيقية ودقيقة عما يجري في العالم وأن نسبة مشاركة الفيديوهات لهذا النوع من المعلومات ارتفعت إلى 8% من 3% العام الماضي. وفيما يتعلق بما إذا كان استخدام الإنترنت ساعدهم ليكونوا على سجيتهم انقسم الأطفال بين 12 و15 سنة حول هذا الأمر حيث وافقت نسبة 34% وخالفت نسبة 35%، بينما بلغت نسبة غير المتأكدين 31%. وكشفت الدراسة أيضا أن نحو ثلاثة أرباع الأطفال الأكبر سنا يعتقدون أن معظم الناس يتصرفون بطريقة مختلفة عندما يكونوا على الإنترنت، وأكثر من 67% من الفتيات الأكبر سنا اللائي لديهن حساب بأحد مواقع التواصل الاجتماعي يقلن بوجود أشياء لا يحبونها في مثل هذه المواقع مقارنة بـ52% للأولاد.
مشاركة :