لا تصدقي كل ما تقرئين في جوجل!

  • 3/20/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

"اسألي جوجل، فعنده لكل سؤال جواب" .. حصيلة هائلة من المعلومات تقدمها إليك شبكة الانترنت، ومن دون تكلفة تذكر، إذ تحرص المواقع على تحقيق أعلى توزيع وأوسع انتشار، لكن الإنترنت- أيضاً - أسرع وسيلة لنشر الأكاذيب والمغالطات، وكثيراً ما يقع معدو البحوث والدراسات في شرك المواقع التي تعرض معلومات مغلوطة، ربما نشرها حدث في الثالثة عشرة من عمره، لا تستند إلى مرجعية رصينة أو موثوقة، ومن الصعوبة بمكان أن يميز متصفح الانترنت بين المعلومة الصحيحة وبين الخطأ، ويحذر العلماء من خطورة انتشار تلك المعلومات التي ترتدي ثوب الحقائق العلمية، وليس شرطاً أن كل غلط تنشره المواقع له أهداف خبيثة أو بسوء نية، لكنه يتلاشى مع أول نقد علمي موضوعي. ويرى الإعلامي البريطاني دانيال فينكيلستين- أن لدينا شغف البحث عن المعلومة، لكن معظمنا لا يصبر على تحري مصداقية ما يقرأ، ولا يتقبل ما يعارض وجهة نظره، والمهمة العاجلة.. توعية رواد الانترنت بوجود نقص معرفي لديهم. لذلك يقترح فينكيلستين تدريب الأولاد على فهم وتفسير ونقد الأخبار المنشورة في الانترنت، وكشف الكاذب منها، وكتابة سيناريوهات بديلة للقصص المتداولة، وتقييم الأدلة وكشف التقنيات المستخدمة في صناعة الخبر، والتمييز بين الحقيقة والخيال.. كجزء أساسي من التعليم. أما ريان هوليداي- الباحث في استراتيجيات الإعلام- فيحذرك من الحيل والشائعات، ناصحاً إياك باتباع الخطوات التالية، لتمييز كل ما تقرئين في جوجل: - كوني قارئة ناقدة، واطرحي سؤالاً في كل فقرة. - لا تغرنك العناوين الخداعة، ولا تشغلك المبالغات المثيرة عن تحري الحقيقة - تذكري أن الانترنت مثل أية وسيلة نشر.. تحتمل الصواب والخطأ، يستخدمها البعض للتلاعب بالمعلومة.. لتوجيه آراء القراء إلى أهداف معينة. - قد ينشر موقع ما خبراً عن موت فلان أو فضيحة لعلان، فتنقل عنه مواقع أخرى، ليظهر التكذيب لاحقاً. - بعض المواقع لا تخجل من تكرار تصحيح المعلومات التي تنشرها، بل تعتبر التصحيح وسيلة لزيادة أعداد المتصفحين. - ابحثي عن المصدر، ودققي في أصل المعلومة، ولابد أن يكون المصدر ذا مصداقية، وإلا فلا قيمة لمعلومة غير منسوبة لقائلها. - لا تُحمِّلي ملف معلومات إلا بعد التأكد من مصدره. - لا تصدقي قصص الانترنت.. التي يحكيها صديق..عن صديق..عن صديق، فتعدد الرواة سبب كاف لجعلها أسطورة. - لا تخضعي لسطوة الكاتب، ولا تتأثري بالإيحاءات المتضمنة في المقال، فقط ارصدي مقصده وهدفه. - لا تعيدي نشر أية معلومة ما لم يغلب على ظنك أنها صحيحة ويقبلها عقلك. - اعلمي أن تضارب المصالح موجود أيضاً في بعض الصفحات التي تصف نفسها بـ"العلمية"، وأن الحيادية والموضوعية تخضعان للنسبية. - مهما كان عدد مرتادي الموقع، فالعبرة بمصداقية المعلومات التي ينشرها، وصلاحيته كمرجع أو مصدر.. يٌحدِّث معلوماته أولاً بأول. - لا تعتمدي على مصدر واحد، بل قارني بين أكثر من مصدر في الجزئية ذاتها. - اختاري مواقع يشرف عليها خبراء متخصصون، خاصة مواقع الصحة والريجيم، وتجنبي مواقع الهواة. دبي- أشرف شتا650536852960083ثقافة وتعليم

مشاركة :