روى فلاح أوكراني التقته «الشرق الأوسط» في كييف، كيف فر مع زوجته ووالدتها وثلاثة من أطفالهما، من بلدته بوتشا القريبة من كييف، عبر حقل ألغام، بعدما روعته مجزرة قال إن بعض الجنود الروس نفذوها. وقال أولكسي (43 عاماً): «لم أنظر في عيون الجنود الروس، حملت ابنتي ذات الأعوام الستة، ومشيت بينهم نحو حقل الألغام مباشرة». وأضاف: «سبق أن شاهدت كلاباً تنفجر في هذا الحقل، والروس يعلمون أن المنطقة مزروعة بالألغام، حين وصلت إلى الحقل قلت لزوجتي: سيري خلفي مع الجميع، ابقوا على مسافة عدة أمتار (...) عبرنا حقل الألغام حتى وصلنا إلى طريق فرعية صغيرة أعرفها». وقال أولكسي إنه قرر الرحيل مع عائلته بعدما شهد مجزرة في البلدة. وروى: «نحن فلاحون بسطاء، كنت قررت البقاء، لكن مضت أيام ونحن نعيش تحت الأرض، وحين رأيت الجثث قررت المغادرة. خفت على زوجتي وأطفالي». ... المزيد
مشاركة :