أكدت وزارة الداخلية أنها لن تتهاون مع أي تجاوزات فردية تقع من بعض رجال الشرطة، مشددة على أن هذه التجاوزات لا تعبر بأي حال من الأحوال عن طبيعة العمل الوطني، الذي يقوم به رجال الشرطة، مشيرة إلى أن كل ما نسب من وقائع إلى رجال الشرطة محل تحقيق الوزارة والقضاء، وكانت وزارة الداخلية قد تعرضت خلال اليومين الماضيين لانتقادات عنيفة بسبب وفاة 3 مواطنين في أقسام الشرطة في الأقصر والإسماعيلية والقاهرة. وأضافت الوزارة في بيان لها أمس، إن العقيدة الراسخة في وجدان رجال الشرطة هي التضحية بالغالي والنفيس دفاعاً عن أمن الوطن والمواطنين، والالتزام باحترام نصوص وروح القانون في كل المهام الموكلة إليهم، والمحافظة على الكرامة الإنسانية، واحترام القيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان وفقاً للدستور والقانون. وأعلنت الوزارة أنها لن تسمح لبعض التصرفات والأفعال الفردية بأن تنال من التاريخ العريض للشرطة المصرية، في العمل الوطني، وتضحيات رجالها الأبطال في مواجهة الإرهاب، الذين قدموا وما زالوا في سبيل القضاء عليه الآلاف من المصابين، والمئات من الشهداء الذين جادوا بدمائهم الذكية حتى يأمن الجميع. وجددت وزارة الداخلية تأكيدها أنها ستظل محافظة على ثقة الشعب المصري العظيم في شرطته، وستحافظ عليها، والتي تُعد بمثابة الدافع لرجال الشرطة لأداء رسالتهم في تحقيق الأمن والأمان. وأكدت الوزارة أن جميع الوقائع المنسوبة لبعض رجال الشرطة، هي محل تحقيقات بالوزارة والنيابة العامة، وسوف تُعلن نتائج التحقيقات بشفافية على الرأي العام، وأن الوزارة ملتزمة بتنفيذ القانون وتطبيق القرارات والأحكام القضائية على الجميع دون استثناء حرصاً من الوزارة على مبدأ سيادة القانون، وأن رجال الشرطة عازمون دوماً على التمسك بالقيم المهنية والأخلاقية والتفاني في إنجاز رسالتهم الوطنية مهما كانت التحديات، ومهما بلغت التضحيات، مدركين لما يحيط بالوطن من مخاطر.
مشاركة :