أكدت مصادر عسكرية يمنية، تجهيز ستة ألوية عسكرية بكامل عتادها بالتعاون مع قوات التحالف العربي، لاستكمال تحرير مأرب والبيضاء، مشيرة إلى أن القوات الجديدة تنتظر الأوامر لاشتراكها في المعارك ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية. وتوقعت المصادر، أن يتم إشراك تلك القوات ذات التدريب والتسليح النوعي، في قتال الحوثيين، في حال فشلت الدعوات لمحادثات بين الأطراف اليمنية التي حددت من قبل مجلس التعاون الخليجي نهاية مارس الجاري في العاصمة السعودية الرياض. وأوضحت المصادر، أن وضع المعارك واشتراك قوات جديدة فيها مرهون باستمرار الميليشيات في تصعيدها ورفضها السلام، وان المرحلة المقبلة ستكون حاسمة وذات خيارات أخرى. وأوضحت المصادر، بان الميليشيات فقدت جميع خياراتها القتالية، عقب فشلها في الصمود أمام القوات المشاركة في تحرير شبوة وجنوب مأرب مطلع العام الجاري، فضلا عن عجزها عن المناورة في معارك مأرب وحجة، ما يعد مؤشرا على ضعفها، وعدم قدرتها على حشد مزيد من المقاتلين، وهو ما تجسد في رفض القبائل دعواتها لحشد مقاتلين. وكانت قوات الشرعية اليمنية، واصلت خلال الساعات الماضية، تنفيذ عمليات قتالية نوعية أدت لتحرير مواقع عدة جنوب مأرب، عقب نجاحها في استدراج الميليشيات نحو المناطق المفتوحة في المحور الرملي، وكبدتها خسائر كبيرة. وأكدت مصادر ميدانية، تعرض الميليشيات لخسائر كبيرة في عتادها وعدتها، جراء عمليات الجيش والقبائل، وغارات مقاتلات التحالف المركزة التي أدت لتدمير آليات قتالية حوثية دفعت بها مؤخرا إلى جنوب مأرب. كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع وآليات قتالية حوثية في جبهات جنوب مأرب وغربها، ما أدى لسقوط قتلى جرحى في صفوف عناصر الميليشيات. وفي حجة، أفشلت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف، محاولة تقدم للميليشيات تجاه قرية الظهر والعكاشية في مديرية حيران المحررة شمال المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة، كما فشلت في التقدم نحو منطقة الحصنين بمحيط مدينة حرض. وأفادت مصادر ميدانية، بان الميليشيات تراجعت نحو مواقعها السابقة، حيث تعمل على استعادة ترتيب صفوف عناصرها واستقدام مزيد من التعزيز لشن هجمات أخرى تجاه المناطق المحررة في مديريات حرض وحيران وعبس ومستبأ، عقب فشلها خلال الأسبوعين الماضيين في تحقيق أي تقدم. وأوضحت المصادر، بان الميليشيات تكبدت 1700 قتيلا في جبهات شمال حجة خلال تلك الفترة، بينما استشهد 200 من قوات الجيش ورجال المقاومة. وكانت الميليشيات شيعت 114 من قتلاها ممن سقطوا في مأرب وحجة منذ مطلع مارس الجاري، بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم لواء وثلاثة برتبة عميد، وسبعة برتبة عقيد، 17 مقدم، 20 رائد، و11 نقيب، 26 برتبة ملازم، و28 صف ضابط. وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية مصرع ستة من عناصر الحوثي بينهم أربعة من المرتزقة الأفارقة، بقصف لقوات الجيش استهدف موقعا حوثيا في مديرية منبه. وفي الجوف، واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات وآليات قتالية، لليوم السادس على التوالي إلى المحافظة قادمة من صنعاء، بينها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومنصات إطلاق صواريخ متحركة. وفي الضالع، دكت مدفعية القوات المشتركة والجنوبية، مواقع حوثية في بلدة حبيل يحيى شمال شرقي مديرية الحشاء، ما أدى لمصرع وإصابة عدد من الحوثيين وتدمير تحصينات وآليات قتالية كانت في المواقع المستهدفة. وفي عمران، شمال صنعاء، شهدت منطقة ريدة شمال المحافظة، اشتباكات حوثية – حوثية، بين عناصر القيادي الحوثي أحمد ناجي عياش من أبناء عمران، وعناصر القيادي الحوثي، «أبو جعفر» من صعدة، على خلفية تقاسم إتاوات مالية فرضت على تجار سوق المنطقة. وفي إطار الانتهاكات، أقدمت الميليشيات على قطع لسان امرأة أمام زوجها وأطفالها في صنعاء، على خلفية احتجاجها على أزمة المشتقات النفطية والغاز المنزلي المستمرة لأكثر من شهر في صنعاء. وذكر سكان محليون في المدينة، أن عناصر حوثية على متن ثلاث آليات قتالية حوثية اقتحمت منزل المرأة وسط المدينة وقامت بربط زوجها وأطفالها وقاموا بقطع لسانها، عقابا على احتجاجها وسبها مفتعلي أزمة البترول والغاز في المدينة. وكانت الميليشيات افتعلت أزمة بترول وغاز منزلي لأكثر من شهر ومنعت قاطرات المشتقات النفطية دخول صنعاء، واستغلت الأزمة في مقايضة الأسر مقابل الحصول على غاز أو بترول مقابل إرسال مقاتلين إلى الجبهات، واتخذت من الأزمة وسيلة لعقاب القبائل والأهالي بعد رفضهم دعوات الحشد الحوثية الأخيرة. وفي المحويت غرب صنعاء، ارتكبت الميليشيات جريمة بشعة بحق طفل في الحادية عشر من عمره، على خلفية ارتدائه «تي شرت» يحمل صورة العاهل السعودي الملك سلمان، حيث اعتدت عليها بالضرب والتنكيل حتى فارق الحياة. وفي جامعة صنعاء، أقدمت الميليشيات على تعيين احد عناصرها، يدعى علي شرف الدين، بمنصب «أستاذ مشارك»، ولم يمر على تخرجه ثمان سنوات، في مخالفة للوائح الجامعة وقوانينها التي تجيز منح هذه الدرجة والمنصب بعد مرور 13 عاما من التخرج ونيل درجة الدكتوراه، فضلا عن تقديم ثلاثة أبحاث منشورة، وهو ما لم يقوم به شرف الدين. وفي صنعاء أيضا، أفادت مصادر محلية باختفاء ثمانية أشخاص بينهم طفل وفتاتين منذ مطلع العام الجاري، في ظروف غامضة، مشيرة إلى أن اختفاء طالبتين من مدرسة طاهر الصيفي بمديرية الصافية الأربعاء الماضي. فيما اختفت أم وطفلتها الأسبوع الماضي، سبقها اختفاء طفل، ورجل، وفتاة، وشاب، في شهيري يناير وفبراير الماضيين. من جهة أخرى، منعت الميليشيات استخدام شبكة الإنترنت نوع «ستارلينك»، حيث أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الواقعة تحت سيطرتها، منع استيراد وتداول واستخدام أجهزة الإنترنت الفضائي من نوع (ستارلينك)، أو أي شركة أخرى تقدم خدمات الإنترنت الفضائي، متوعدة المستخدمين أو البائعين لها، بالمساءلة والملاحقة القانونية، وذلك في إطار نهجها تقييد الحريات في المناطق الخاضعة لسيطرتها. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :