أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق اليوم (الجمعة) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية. وقال مراد اشتيوي منسق لجان المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 8 فلسطينيين بينهم ضابط إسعاف أصيبوا بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، فيما أصيب آخرون بالاختناق خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في القرية. وذكر اشتيوي أن القوات اقتحمت القرية فور انطلاق تظاهرة منددة بالإجراءات الإسرائيلية في كفر قدوم، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية، ما أدى إلى إصابة 8 أشخاص بجروح متوسطة بالأطراف السفلية جرى نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما أصيب 48 شخصا بينهم صحفية ومتضامنون أجانب خلال مواجهات مماثلة مع قوات الجيش في قرية بيت دجن في مدينة نابلس، بحسب ما أفاد بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وقال البيان إن 5 أشخاص أصيبوا بقنابل غاز بشكل مباشر أحدهم نقل لمركز طبي وباقي الإصابات تم علاجهم ميدانيا. وتابع البيان أن 43 أصيبوا بالاختناق بفعل الغاز المسيل للدموع تم علاجهم ميدانيا وبينهم صحفية أجنبية ومتضامنون أجانب. ووفقا للبيان، فقد تعرض طاقم الإسعاف التابع للجمعية للاختناق خلال إسعافه بعض المصابين، كما عرقلت مركبة إسعاف لحظة توجهها للقرية. وخرجت مسيرة شعبية في القرية عقب صلاة الجمعة بدعوة من اللجان الشعبية للدفاع عن أراضي بيت دجن تجاه الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين. ودأب الفلسطينيون منذ سنوات على تنظيم تظاهرات أسبوعية في قرى وبلدات الضفة الغربية كل يوم جمعة للتنديد بالتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية رفضها تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، والتي اعتبر فيها أن ما يحدث في الضفة الغربية تهديد مباشر لأوروبا. وقالت الوزارة في بيان إن المسؤولين الإسرائيليين "لا يضيعون أية فرصة لتشويه الواقع وقلب حقائقه وتغييرها بهدف إخفاء حقيقة وجود الاحتلال الإسرائيلي واستمراره لأرض دولة فلسطين". واعتبر البيان أن "الإحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده هو السبب الحقيقي لجميع التوترات في ساحة الصراع، وهو التهديد المباشر لأمن واستقرار المنطقة وأوروبا والعالم". وكان هاليفي قال في تصريحات صحفية أمس (الخميس) بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة، إن "هناك أهمية كبيرة لشرح التهديدات الإقليمية في أوروبا بدءا بإيران وحتى الإرهاب في الضفة الغربية، حيث يعتبر ذلك بمثابة مهمة وطنية". وتسود حالة من التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون.
مشاركة :