عدت أدراجي إلى قوقعة وحدتي، ألملم أطراف أفكاري المبعثرة.. غبت وغاب صوتك غيابََا فجائيََا _ لم أعد أتذكر متى كان آخر لقاء بيننا، لقد طال الغياب فربما كان هبةََ من الله لأنسى سوف أنسى، بل نسيت حتى ملامحك؛ لكن لن أعذر غيابك وبهذه الصورة التي تتسم بالجحود.. سيدتي /كم خنت نفسي من أجلك وفضلتك عليها حين كنت تحتاجينني تجدينني في الموعد المحدد وفي نفس المكان حضرت _ إن لم تكن كل تفاصيل حياتك فأغلبها.. خنت نفسي عندما أخذت من حقوقها لصالحك،، لم أكن غبيََا حينها لكني كنت أؤمن بقيم ملؤها الوفاء حيث الصداقة هي الصدق والعطاء، _ الصدق في التعامل وفق الإحتياج _ فما قيمة الشيء إن لم يكن هناك حاجة إليه؟ ما قيمة ملايين الريالات مقابل كأس من الماء في صحراء قاحلة؟ الزمان والمكان يحددان الحاجة.. وكنت أدرك ذلك.. كان عطائي بلا حدود _ لكن كان وفاؤك محدودََا محصورََا في كلمات من طرف اللسان لم تصل إلى قلبي أبدََا ثم تبعه الغياب بلا مبرر.. وددت لو أخاطب إحساسك ولكنه مجرد مساحة خاوية في خافقك، والآن يامن كنت حبيبتي لست متأسفََا عليك بل على نفسي التي خنتهامن أجلك، سأستعيد ذاكرتي التائهة وأتذكر أن لنفسي حقََا أسعى للوفاء بها.. ولن أتسول منك حبََا واهتمامََا.!!!!
مشاركة :