دعوة الصدر لإشراك المستقلين في حكومة الأغلبية تربك الإطار التنسيقي

  • 3/22/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - عبر الإطار التنسيقي الشيعي الموالي لايران عن رفضه "لاستفراد طرف واحد بالأمر السياسي وعدم التزمت برأي واحد فقط" في ما يبدو انه رد على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لإشراك المستقلين في حكومة " الاغلبية". والتقى وفد من الإطار التنسيقي برئاسة رئيس تحالف الفتح هادي العامري في وقت متاخر الاثنين مع مقتدى الصدر في النجف للتباحث عن عدد من الملفات السياسية الخلافية خاصة مع الحديث المتواتر عن حجم الخلافات والتباينات بين الطرفين رغم الدعوة لأهمية الحفاظ على "التوقيتات الدستورية". ورغم ان الاطار التنسيقي شدد وفق مصدر لوكالة شفق نيوز اليوم الثلاثاء على ترحيبه بأي مبادرة وطنية لحل الازمة وانهاء حالة الانسداد السياسي والى "ضرورة اشتراك الجميع في الاستحقاق السياس" لكنه طالب باحترام معايير الحفاظ على أصوات الناخبين وعدم مصادرتها". وشدد المصدر على "ان الإطار التنسيقي لازال يشدد على ضمان حق المكون الاجتماعي الأكبر وإعلان تشكيل الكتلة الاكبر وهو الحق الدستوري الأول و أهمية الاسراع بتشكيل الحكومة لوضع خارطتها الخدمية وتلبية احتياجات المواطنين". ولا يزال الاطار التنسيقي يناقش وفق نفس المصدر ما ستفرزه رسالة مقتدى الصدر للنواب المستقلين من تأثيرات على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حيث يعقد اجتماع حاليا في منزل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم لمناقشة اخر التطورات السياسية وخاصة رسالة الصدر. والاثنين وجه الصدر رسالة مطولة للنواب المستقلين دعا من خلالها للمشاركة في جبهة موسعة لتشكيل حكومة اغلبية بعيدا عن الطائفية ومتمسكة بالبعد الوطني. وقال الصدر ان دعوته تاتي بعد ما عاشه العراق من تقسيم "كعكة اسلطة والنفوذ" ما ادى الى الاضرار بمصالح الشعب العراقي لكن يبدو ان خطوة التيار الصدري جاءت دون تنسيق مع الاطار الشيعي. ويعيش العراق على وقع مباحثات بين القوى السياسية الشيعية خاصة التيار الصدري الذي فاز باكبر عدد من المقاعد البرلمانية وبين الإطار التنسيقي الموالي لايران من اجل اختيار رئيس حكومة توافقي وتشكيل جبهة أغلبية في البرلمان ودعم مرشح كردي لمنصب الرئيس وكذلك لتوحيد الصف الشيعي. وتأتي الرسالة التي وجهها الصدر بينما عبرت عدد من القوى الشيعية عن مخاوفها من إمكانية فشل المباحثات الماراتونية بين التيار الصدري والاطار التنسيقي. وفي هذا الصدد نبه تيار الحكمة الاثنين من سيناريوهات خطيرة تؤدي الى فوضى سياسية وانتخابات مبكرة في حال لم تجتمع القوتين السياسيتين خلال 48 ساعة لايجاد توافق حقيقي. وفي تصريح لوكالة شفق نيوز قال لقيادي في تيار الحكمة رحيم العبودي "إنه "في حال فشلت الوساطات بالتقريب بوجهات النظر بين الاطار التنسيقي والصدر خلال الـ48 ساعة المقبلة فإن الامور ستذهب باحد المسارين لا ثالث لهما ، الاول ان تعم الفوضى السياسية وجر الشارع لان يكون جزءاً من الحراك السياسي والثاني حل البرلمان والذهاب للانتخابات المبكرة".

مشاركة :