تتألق في الدورة العاشرة من «مهرجان سكة للفنون والتصميم» الذي يتم تنظيمه تحت شعار «نحتفي بالفن، نحتفي بالازدهار» روائع فنية ملهمة تضفي مزيداً من السحر والألق على جنبات حي الفهيدي التاريخي في دبي الذي يستضيف فعاليات هذا المهرجان الذي أمسى أحد أبرز الأحداث الإبداعية على أجندة الإمارة السنوية. يزهو المهرجان الذي انطلق في 15 مارس الجاري ويستمر حتى يوم غد، بألوان الفنون والموسيقى والسينما والتصميم والفعاليات الأخرى المتنوعة التي تُقام بمشاركة نخبة من المبدعين من داخل الدولة ومن شتى أنحاء العالم ضمن أجواء عائلية مرحِّبة، مشكّلاً منصة حيوية للاحتفاء بالموهبة وعوالم الإبداع والجمال ونشر البهجة بين أفراد المجتمع من الإماراتيين والمقيمين والزوار. ومرسِّخاً مكانة الإمارة كأفضل مكان للعيش والعمل والزيارة، بما يتناغم مع حملة «وجهات دبي- موسم دبي الفني» التي انطلقت بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وتستمر حتى منتصف أبريل القادم. وفي هذا السياق، قالت نور خلفان الرومي، مدير مشروع «سكة للفنون والتصميم»: «يسعدنا الترحيب بضيوفنا في مهرجان سكة للفنون والتصميم في نسخته العاشرة مع باقة من الأعمال التي تعكس العديد من المفاهيم الحديثة، فضلاً عن مجموعة متنوعة من التجارب الفريدة؛ كي يستمتعوا بها أثناء زيارتهم للمهرجان». تراكيب فنية وبين أروقة البيوت التاريخية القديمة في الحي، تحتفي الغرف والساحات بتراكيب فنية بديعة، عاكسةً إبداع كوكبة من الفنانين الشباب الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي؛ من أبرزها «تركيبات سدرة سكة الفنية» التي تضم ثلاثة أعمال فنية تركيبية متميزة مستوحاة من الهوية البصرية المستحدثة للمهرجان في نسخته الحالية؛ وهي «سدرة الفهيدي». أول هذه التركيبات يحمل عنوان «تشابك» للفنانة الروسية إيفغينيا سيلفينا؛ وهو يرمز إلى رحلة الروح. أما التركيب الثاني فهو من إبداع الفنانة المكسيكية باولا لوبيز ويحمل عنوان «بذور الحياة»؛ حيث تحمل البذرة دائماً إمكانية التحول إلى شجرة، مجسدةً هذه الفكرة عبر دائرتين مصنوعتين من الريزن وأزهار طبيعية جافة. وعبر عملها الفني المصنوع من السيراميك المزجج، والذي أطلقت عليه اسم «خلية النحل»، ترمز الفنانة الأردنية شيرين شلهوب إلى حي الفهيدي كملاذ للفنون والتواصل والنمو والعمل الجماعي. بالونات متراصّة وتطرح الفنانة الإماراتية سارة أهلي في عملها «بالونات متراصّة»، تساؤلاً عن كيفية شغل أجسادنا للمساحات المحيطة بنا. وتقدم منحوتة «الهوية - جناح الصقر» التجريدية للفنان سبنسر هوغ حالة نقاش وحوار حول أي من مراجع الهوية العربية تتصل بالواقع في عصرنا. وتعد «شجرة البكسل»؛ عملاً تركيبياً إبداعياً للفنان اللبناني كريم تامرجي. المفهوم مستوحىً من تداخل العناصر التي تتعلق بالطبيعة والتكنولوجيا في آن معاً. والتركيب الفني«تجارب الألوان في الحركة»؛ من إبداع لينا يونس وعظيم الغصين من غرفة الصور المتحركة، وهو عبارة عن تجربة يستخدم فيها اللون والضوء كمتغيرات لإنتاج صور متحركة. ويتناول عمل «يو تي آر - ستوديو مع عبد الله الخوري» مع الفنانة الهندية أوترا فرجيس والفنانة السورية تسنيم التيناوي، فكرة اقتران مواد البناء التقليدية بالمعاصرة منها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. ويسلط التركيب الفني «جهة اتصال مجهولة»؛ للفنان الإماراتي جاسم العوضي الضوء على الصوت. ويبرز في منطقة السيف، العمل التركيبي «العنقاء» للفنان أنتاناس الذي يصوّر من خلاله هشاشة الحياة البشرية، وفي المقابل مرونة الروح البشرية: كيف يمكننا، كبشر، التغلب على أصعب التحديات. وتتألق منطقة السيف أيضاً بعمل تركيبي آخر بعنوان «عاصف» للفنانة بروت براندت Birute Brandt استلهمته من الحياة القديمة في حي الفهيدي في دبي، خاصة البراجيل والسكيك التي تميزها. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :