تتألق في الدورة الـ10 من «مهرجان سكة للفنون والتصميم»، الذي يتم تنظيمه تحت شعار «نحتفي بالفن، نحتفي بالازدهار»، روائع فنية ملهمة تضفي مزيداً من السحر والألق على جنبات حي الفهيدي التاريخي في دبي الذي يستضيف فعاليات هذا المهرجان الذي أمسى أحد أبرز الأحداث الإبداعية على أجندة الإمارة السنوية. ويزهو المهرجان بألوان الفنون والموسيقى والسينما والتصميم والفعاليات الأخرى المتنوعة التي تُقام بمشاركة نخبة من المبدعين من داخل الدولة ومن شتى أنحاء العالم ضمن أجواء عائلية مرحِّبة، مشكّلاً منصة حيوية للاحتفاء بالموهبة وعوالم الإبداع والجمال ونشر البهجة بين أفراد المجتمع من الإماراتيين والمقيمين والزوار، ومرسِّخاً مكانة الإمارة بوصفها أفضل مكان للعيش والعمل والزيارة، بما يتناغم مع حملة وجهات دبي - موسم الفن التي انطلقت بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وتستمر حتى منتصف أبريل 2022. وقالت مديرة مشروع المهرجان نور خلفان الرومي: «هناك العديد من التجارب التفاعلية، والعروض الحية، وورش العمل، والرسوم المتحركة والأفلام، بالإضافة إلى خيارات الأطعمة والمشروبات الرائعة، لقد تم تنظيم المهرجان لاحتضان الفنانين الناشئين وإبراز مواهبهم، وكذلك لتلبية الأذواق الفنية والتصميمية المختلفة لزواره». وبين أروقة البيوت التاريخية القديمة في الحي، تحتفي الغرف والساحات بتراكيب فنية بديعة، عاكسةً إبداع كوكبة من الفنانين الشباب الإماراتيين والمقيمين في الإمارات ودول الخليج العربي؛ من أبرزها «تركيبات سدرة سكة الفنية» التي تضم ثلاثة أعمال فنية تركيبية متميزة مستوحاة من الهوية البصرية المستحدثة للمهرجان في نسخته الحالية؛ وهي «سدرة الفهيدي». أول هذه التركيبات يحمل عنوان «تشابك» للفنانة الروسية إيفغينيا سيلفينا؛ وهو يرمز إلى رحلة الروح عبر العالم الظاهري بشقيه: المقدّس والدنيوي، من خلال مجموعة من المرايا الكروية والأجرام السماوية المصنوعة من بالونات مايلر والكريّات المجوّفة من الستانلس ستيل المعلَّقة على فروع شجرة السدر. وعبر عملها الفني المصنوع من السيراميك المزجج، والذي أطلقت عليه اسم «خلية النحل»، ترمز الفنانة الأردنية، شيرين شلهوب، إلى حي الفهيدي بوصفه ملاذاً للفنون والتواصل والنمو والعمل الجماعي، حيث تجد الخلية نفسها ملاذاً بين أغصان سدرة الفهيدي. وفي عملها بالونات متراصّة، تطرح الفنانة الإماراتية سارة أهلي تساؤلاً عن كيفية شغل أجسادنا للمساحات المحيطة بنا. ويعكس هذا التركيب الفني النظرة إلى جسم الإنسان في العصر الحديث، وكيف يتكيف مع بيئته. أما العمل التركيبي التجريدي للفنانة عزّة القبيسي بعنوان «ذكريات»، فيعكس التباين بين المدينة القديمة ومدى اختلاف المدن الجديدة من حيث تخطيطها وترتيبها؛ وهو عبارة عن منحوتة في طور التشكُّل، وتنبثق من مبنى قديم يشكل خلفية العمل. الاحتواء هو عمل جماعي من ابتكار MRM، محمد أبوالهدى (فلسطين)، رغد العلي (فلسطين)، محمد رويزق (مصر)؛ وهو عمل مستوحى من عمليّة التعافي من الإدمان؛ موكب على طريق التأمّل. شجرة البكسل؛ هي عمل تركيبي من إبداع الفنان اللبناني كريم تامرجي المفهوم مستوحىً من تداخل العناصر التي تتعلق بالطبيعة والتكنولوجيا في آن معاً. جهة اتصال مجهولة؛ هو تركيب فني من الفنان الإماراتي جاسم العوضي ويسلط فيه الضوء على الصوت، حيث أن الصوت هو حالة غير مرئية تتحرك مع المشاعر عندما يتقارب جسمان، يرن، يئن، يشتاق، يصفر، يغني.. كلها ترجمات لحالة الإسقاط تنقل المتلقي إلى بُعد آخر في العالم الخفيّ، «عالم الأموات». وفي منطقة السيف، يبرز العمل التركيبي «العنقاء» للفنان أنتاناس الذي يصوّر من خلاله هشاشة الحياة البشرية، وفي المقابل مرونة الروح البشرية: كيف يمكننا، نحن البشر، التغلب على أصعب التحديات واستثمارها لإعادة اكتشاف أنفسنا بطرق جديدة. تتألق منطقة السيف أيضاً بعمل تركيبي آخر بعنوان «عاصف» للفنانة بروت براندت استلهمته من الحياة القديمة في حي الفهيدي في دبي، خصوصاً البراجيل والسكيك التي تميزها، والتي يروي كل منها حكاية الحياة قبل الاتحاد. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :