تستضيف بيوت حي الفهيدي التاريخي خلال «مهرجان سكة للفنون والتصميم 2022»، الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تجارب فنية فريدة، تتيح أمام زوار المهرجان تجربة رحلة تكنولوجية غامرة لاختبار قوة التكنولوجيا، وتصميم بيئات افتراضية خاصة بهم، وتجربة الأعمال الفنية في مراحل مختلفة، وتركيب المساحات التفاعلية، واستكشاف عالم الميتافيرس، وعوالم فنون البيت الخليجي. بيت 12 يستعرض البيت 12، الذي يشكل جزءاً من «بيت سكة 2022» فضاء افتراضياً فريداً، وهو يُعد مشروع ميتافيرس لدبي للثقافة، تم تطويره بالشراكة مع Arhead، شركة ناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعد منصة رائدة في العالم الافتراضي. تتضمن المساحة الرقمية ذات الهندسة المتطوّرة أعمالاً فنية لفنانين محليين وعالميين، بما في ذلك Distressed Design ونيفين مجيد وFatspatrol ورونين تانشوم وغيرهم. ويمكن للزوار الوصول إلى معرض سكّة 2022 الرقمي من جميع أنحاء العالم واستكشاف نموذج أولي للعالم الافتراضي. كما يضم البيت 12 أيضاً معرضاً لوكالة «أيرس» الفنية، يسلط الضوء على أعمال مجموعة من الفنانين، تشمل الإماراتية عائشة جمعة، التي تشارك بمنحوتتين من البرونز وعمل فني تجريدي «Organic fabric black on black»، والفنان جمعة الحاج، الذي يشارك بمجموعة «حلم نهار متقطّع». ويحتفي البيت 28 بأعمال فنية متميزة؛ تأخذ متذوقيها إلى عوالم يستكشفون فيها طرق التصميم في الفضاء الافتراضي، ويتعمّقون في مكنونات النفس البشرية. ويعرض طلاب الجامعة الأمريكية في دبي عملاً بعنوان «البيئات الافتراضية DDFT 473 X CRID»، الذي يعرض كيفية تصميم بيئات افتراضية أثناء وجودهم داخل الواقع الافتراضي. في حين يقدِّم «تيرا» من آدم ميزيو (الولايات المتحدة الأمريكية) تجربة افتراضية تشغّل حواس المستكشف في جو أقرب إلى جو الكهف، أما «إيديتيك» للفنانة السورية آنا جوزيفينا حجار فيعرض مخطط واقع افتراضي يرمز إلى رحلة الحياة، التي يصنع خلالها الإنسان ذكريات مميزة تبقى معه إلى الأبد، بينما يتيح عمل «تصاعد» للفنانة آيات درهم (دومينيكا) تجربة واقع افتراضي، تتناول 3 حواس بشريّة عبر مراحل مختلفة من حياة الإنسان، فيما تأخذ المساحة الافتراضية «روف» للفنانة نايا أصلان (سوريا) المتلقي في رحلة استكشاف غير تقليدية للحواس، بينما يستكشف معرض «سوليتيود» للفنانة ريم توفيق (مصر) حواس اللمس والسمع والبصر. تصوّرات كما يضم المنزل عملاً فنياً رقمياً بعنوان «فركتوس» للفنان ضياء ضياء (العراق) الذي يكرِّم بفضائه السريالي ذكرى المهندس المعماري والفنان والمنظِّر ليبيوس وودز، وعملاً تصميمياً داخل الواقع الافتراضي بعنوان «سوما» للفنانة فرح علي (مصر) تستكشف فيه التأثيرات المخدرة وكيف يمكن أن تغيّر تصوّرنا للعالم. إلى جانب «ولادة جديدة» للفنانة ميس معروف (سوريا) الذي تصوِّر فيه العلاقة بين التكنولوجيا وتركيبة الجسم البشري، وفيديو «فوبيا» للفنانة تيماء بركات (لبنان) الذي يستهدف الحواس جميعها، من خلال رفع مستويات الخوف، و«أبوجي» للفنانة ياسمين عيسى (الأردن)، الذي تطرح من خلاله فكرة أنه لا بدّ من المرور عبر عدم الإحساس للوصول إلى الإحساس. أتمتة سرياليّة وفي مشروعه «اللاوعي»، يستخدم الفنان جورج قشعمي (لبنان) تقنية فريدة، تتمثل في «الأتمتة السريالية لتوليد مجموعة تحتوي على أكثر من 100 قطعة. وتتميز هذه النسخة من «سكة» بإطلاق بينالي الميتافيرس 2022 في المنزل 28؛ وهي تهدف إلى دمج تقنيّة الـNFT والبلوك تشين لتصبح أقرب إلى المجتمع الفني في جميع أنحاء العالم. تمّ تصميم هذا المعرض ليكون أحد أكبر المعارض الفنيّة الافتراضيّة، حيث يضمّ 101 صالة عرض متّصلة ببوابات تواصُل عن بُعد، بما يتيح للزائرين الانتقال الفوري والسلِس من صالة إلى أخرى. ويعد العمل التركيبي «سوالف- مودو» للفنان عمر القرق (الإمارات) انعكاس للمساحات في المنازل الإماراتية التقليدية. تحتفي نسخة هذا العام من «سكة» بالفنانين الخليجيين في البيت 11 الذي يستعرض أعمال نخبة من الفنانين الخليجيين المبدعين عبر معرضه «قبل الإقلاع»؛ وهو معرض جماعي لمتحف الفن الخليجي من تقييم الفنانة الإماراتية سميّة السويدي. تستكشف تشكيلة أحمد الرفاعي المطبوعة «أيام أفضل» جائحة فيروس كورونا المستجد وتسلط الضوء عليها من خلال نهج حيوي. ويصور الفنان الإماراتي أحمد المهري من خلال عمله الفني «الحياة أفضل بعد كوفيد 19» لوحة الموناليزا وهي ترتدي قناعاً كما لو كانت جزءاً من جائحة كورونا. ويتناول الفنان حمود المقبالي (سلطنة عمان) في عمله التركيبي «زاوية حلاقة» إحدى الظواهر التي شكلت فارقاً للشباب خاصة في بداية الأزمة؛ وهي إغلاق محلات الحلاقة، ما دفعهم للتفنُّن بالحلاقة في منازلهم. أما لينا الأيوبي (مملكة البحرين) فتختلف عندها الأعمال الفنية بألوانها ومشاعرها. فالسلام الداخلي والبحث عن الذات هما أساس تشكيلتها «السلام الداخلي». ومع تشكيلة «إلى المجرة»للفنانة شهد ناظر (المملكة العربية السعودية) ينطلق الزوار إلى الفضاء الخارجي في رحلة إلى كوكب جديد كلياً يكادون لا يستطيعون تخيله. تركز فكرة العمل الفني المشترك «اضحك تضحك لك الدنيا» للفنانتين إيمان المدفع وحصة العلي (الإمارات) على الضوء الموجود في نهاية النفق، وتمثل الغرفة الأفكار التي خطرت على بال الكثير منا أثناء الوباء، بسلبيتها وإيجابيتها. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :