لم تكن تغريدة وزير التعليم عزام الدخيل على حسابه في تويتر عن المسرح المدرسي كافية لبث تفاؤل كبير في أوساط التربويين المهتمين بالنشاط المدرسي، والمسرحي على وجه الخصوص، لكنها في الوقت نفسه أعطت "أملا" في نظرة جديدة من الوزارة للنشاط الثقافي والمسرحي. وكان عزام قال في تغريدته إن وزارة التعليم "ستجعل خشبة المسرح المدرسي منصة لبناء جيل طلابي مبدع ومتوازن ولإيصال رسائل إيجابية وهادفة للمجتمع". غير مفعّل المتأمل لواقع المسرح المدرسي في الوقت الحالي سيجد أنه غير مفعّل بالشكل المطلوب، وما يتم تقديمه حاليا لا يرقى للمستوى المأمول إطلاقا، فالمسابقات المسرحية الخجولة التي تشارك مدارس قليلة على مستوى المملكة، لا يمكن أن تحقق الأهداف والفوائد المنشودة من المسرح المدرسي، ولذلك فإن وزارة التعليم استشعرت هذا الخلل وقامت باعتماد المسرح المدرسي لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية وهي خطوة بلا شك ستسهم بشكل ملحوظ في الارتقاء به. محمد الغامدي - تربوي ومسرحي مسرحة المناهج النشاط المسرحي يمثل أهمية كبرى في حياة الطالب، لما يعكسه من إيجابيات أثناء مراحله الدراسية، فهو وسيلة من وسائل التعليم، ودوره فعال في غرس القيم والمبادئ الأخلاقية للطلاب. حيث يسعى لتعويد المتعلمين على كيفية الاندماج في الجماعة، وتنمية روح التعاون والمشاركة واكتساب المهارات، ويتجلى دور المسرح بمعالجة حالات الخوف والخجل من مواجهة الناس، لكن للأسف لم يعد المسرح المدرسي كما كان في السابق وفقد بريقه ربما لعدم اهتمام وزارة التعليم بالمسرح ومشرفيه، فالميدان التربوي يحتاج لعودة وهج المسرح المدرسي كما كان في السابق، بل هنالك من ذهب لأبعد من ذلك مطالبا بما يسمى بـ"مسرحة المناهج"، وهو وضع المواد الدراسية في حوار مسرحي مشوق للطلاب. مفلح السبيعي - رائد نشاط تنمية الحس الفني المسرح المدرسي هو الأساس حيثُ يصقل الموهبة ويحتويها وينمي الحس الفني والذوق الفني عند الفرد بحيث يتنامى حتى الوصول إلى المرحلة الجامعية كأنه مر بمعهد مسرحي منذ نشأته وتصبح لدية خبرات سابقة تراكمية تفيده مستقبلا ليحقق مبتغاه، وأتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر بهذا الموضوع، ودوره مهم جدا في توجيه الفكر المجتمعي تجاه أي قضيه تمسه، سواء اقتصادية أو فكرية أو اجتماعية أو سياسية مثل "معالجة قضية الإرهاب الحالية". أفنان فؤاد - فنانة عراب الفن السعودي المسرح المدرسي يعتبر عراب الفن للمسرح السعودي، سواء في التعليم العام أو في الجامعات، وهو مدرسة فنية بسيطة تعلمنا منها الوقوف على خشبة المسرح ومقابلة الجمهور، وكنا تعلمنا منه صناعة الديكور والإكسسوارات والإنتاج والصوت والملابس، كما كان معلمونا يشاركوننا وكنا نحضر ما يحتاجه المسرح من ملابس وإكسسوارات من البيت، إضافة إلى أننا نتعاون في كتابة النص المسرحي وبعده التحقنا بجمعية الثقافة. وتخرج معظم نجومنا من مسرح المدارس والجامعات مثل ناصر القصبي وراشد الشمراني وعبدالله السدحان وخالد سامي وعبدالإله السنان. عبدالعزيز المبدل - فنان تفعيل ممنهج أتمنى من الدكتور عزام الدخيل أن يستعجل في تفعيل دور المسرح المدرسي وتخصيص موازنة له حتى لو كانت في أضيق الحدود ومن الممكن أن تكون من إيرادات المقصف، فوجود مسرح مدرسي ذكي وبأسس واضحة وأهداف محددة سيشجع الطلاب على الخطابة والثقة بالنفس وينمي في داخلهم أهمية الفنون المحتشمة التي تناقش قضايا المجتمع، وعندما كانت الجامعات والمدارس تهتم بالمسرح كان الإرهاب في أقل أشكاله، لأن الفنون تقتل الإرهاب وتصنع رقيا داخليا مهما داخل القلوب وتزرع الأمل وحب الحياة. حسن عسيري - منتج أبو الفنون المسرح المدرسي هو أبو الفنون والكل يعرف هذا الشيء ويعبر عن ثقافة المجتمع، ومن المفترض أن يكون في كل مدرسة مسرح مدرسي، وذلك بهدف مناقشة قضايا المجتمع وهمومه، ولا شك أن للمسرح المدرسي دورا كبيرا في غرس الوطنية. ليلى السلمان - فنانة أهميته وسيلة من وسائل التعليم غرس القيم والمبادئ تعويد المتعلمين على الاندماج في الجماعة الاهتمام بقضايا المجتمع وغرس القيم يعالج حالات الخوف والخجل من المواجهة أسباب ضعفه عدم اهتمام وزارة التعليم به في السنوات الماضية عدم إقامة مسابقات دورية عدم تقديم دورات تخصصية للقائمين على المسرح
مشاركة :