يشهد مهرجان بيروت السينمائي عرض الفيلم الوثائقي "سماني ملالا-He Named Me Malala" للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ويتناول الفيلم قصة الفتاة ملالا يوسف زي التي حاربت من أجل حق تعليم الفتيات في باكستان وتعرضت بسبب نضالها التنويري لمحاولة اغتيال من قبل حركة طالبان قبل أن تفوز بجائزة نوبل للسلام عام 2014 كأصغر فائزة في تاريخ نوبل. ويسلط فيلم المخرج ديفيس جوجنهايم الضوء على حياة الفتاة ملالا، بدءاً من العلاقة الوثيقة التي تربطها بوالدها الذي زرع في قلبها حب العلم، ومروراً بتفاصيل حياتها اليومية مع والديها وإخوتها، وانتهاءً بالكلمة الملهمة التي ألقتها في اجتماع الأمم المتحدة. وكانت ملالا قد تعرضت للإصابة بطلق ناري عندما كان عمرها 15 سنة خلال هجوم نفذته جماعة طالبان على الحافلة المدرسية التي كانت فيها أثناء عودتها من المدرسة، وقد تسببت هذه الحادثة بغضب هائل على مستوى العالم، وتابعت الفتاة التي يبلغ عمرها الآن 18 سنة العمل كناشطة تدير حملات الدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم، وساهمت في إطلاق صندوق ملالا، المؤسسة غير الربحية التي تهدف إلى دعم حقوق تعليم الفتيات حول العالم. وقد رافق الفيلم إطلاق حملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي للوقوف مع ملالا ودعم مساعيها، وستعمل الحملة على توجيه دعوة للجميع في كل مكان للمشاركة في مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تشمل تقديم الدعم على الإنترنت، واستضافة العروض السينمائية، وتوقيع العرائض التي تطالب بتوفير الحماية والوسائل اللازمة لتعليم الفتيات، وكجزء من هذه الحملة، ستتوفر أسعار مخفضة للمدارس الراغبة بإحضار الطلاب لمشاهدة الفيلم، وسيتم تزويدها بالوسائل والأدوات التعليمية اللازمة لمزيد من الشروحات والنقاشات في الصفوف الدراسية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، عُرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجاني تيلورايد وتورنتو السينمائيين، حيث لقي حفاوة كبيرة، وفي الأسبوع الماضي، تم تقديم العرض السينمائي الأول للفيلم في نيويورك فيما ستنطلق العروض التجارية في صالات السينما الأميركية في 2 أكتوبر المقبل. يذكر أن فعاليات مهرجان بيروت السينمائي ستنطلق يوم 7 أكتوبر بالفيلم الرسومي The Little Prince للمخرج مارك أوسبورني، فيما سيعرض فيلم "سمّاني ملالا" في ليلة الختام 15 أكتوبر.
مشاركة :