أوصت الجمعية الألمانية لطب المسالك البولية بممارسة تمارين تقوية عضلات الحوض بعد جراحة سرطان البروستاتا؛ حيث تعمل هذه التمارين على تقوية العضلة العاصرة، ما يسهم في مواجهة مشكلات سلس البول بشكل أسرع. وأضافت الجمعية أنه من الأفضل ممارسة التمارين بعد مرور 48 ساعة على إزالة القسطرة، مشيرة إلى أن هذه التمارين تساعد أيضا على تخفيف الآثار الجانبية المصاحبة لعلاج الأورام مثل متلازمة التعب. وأكدت الجمعية على ضرورة ممارسة هذه التدريبات تحت إشراف اختصاصي علاج طبيعي لتحقيق أفضل النتائج، مع ضرورة أن يتحلى المريض بالصبر؛ نظرا لأنه لا يظهر تحسن على حالة المريض إلا بعد ستة أشهر من التدريب المنتظم. ويعد ضعف عضلات الحوض من المشكلات الشائعة عند الرجال والنساء ولكنه أكثر شيوعا بين النساء فهو يؤثر على واحدة ما بين ثلاثة نساء. وتشمل عواقب ضعف عضلات الحوض حدوث سلس البول، وآلام الحوض، وهبوط الحوض والذي يصيب أجهزة أخرى مثل المثانة والمهبل والمستقيم لأن هذه المناطق تدعم عضلات قاع الحوض. التدريبات ينبغي أن تكون تحت إشراف اختصاصي علاج طبيعي لتحقيق أفضل النتائج مع ضرورة التحلي بالصبر وبالرغم من أنها مشكلة شائعة عند النساء إلا أن معظمهن لا يحاولن اللجوء إلى طرق العلاج بسبب الحرج أو لأنهن يفترضن أنها مشكلة طبيعية ربما لأنهن يعرفن بأن الجميع لديهم نفس المشكلة. وعضلات قاع الحوض هي مجموعة عضلات تُستخدم للتحكم في التبول والتبرز والوصول إلى النشوة الجنسية، وعندما تضعف هذه العضلات تظهر عدة مشكلات صحية كالسلس البولي وتدلي أعضاء منطقة الحوض، وهنا يحتاج المريض إلى ممارسة بعض التمارين الخفيفة لتقوية هذه العضلات. وعندما تضعف هذه العضلات تظهر بعض الأعراض، مثل هبوط الحوض: حيث تهبط أعضاء الحوض مثل الرحم عند النساء أو البروستاتا عند الرجال أو المثانة والمستقيم إلى الأسفل عند الجنسين. ومن الأعراض أيضا سلس البراز وسلس البول الإجهادي، حيث يتسرب البول نتيجة لممارسة الرياضة أو السعال. وسلس البول الإلحاحي، ويقصد به عدم القدرة على مقاومة الرغبة في التبول وآلام الحوض، والإمساك المزمن، والشعور بألم أسفل الظهر دون سبب. ولا تزال الأسباب الكاملة لضعف قاع الحوض غير معروفة، لكن هناك بعض العوامل التي تؤثر على عضلات الحوض مثل إصابات رضية في منطقة الحوض، كحوادث السيارة، وجراحات المثانة أو الأمعاء، وسرطان البروستاتا. والإفراط في استخدام عضلات الحوض كالذهاب كثيرا إلى الحمام، والضغط على العضلات، ما يؤدي إلى ضعف تنسيق العضلات، وزيادة الوزن، والتقدم في السن، والإفراط في رفع الأثقال، وتمرين عالي التأثير، وسعال طويل الأمد ومستمر، كسعال المدخن أو التهاب الشعب الهوائية أو الربو. تمارين تقوية عضلات الحوض ويمكن لأي شخص أن يعاني من ضعف عضلات قاع الحوض، وهناك بعض التمارين التي تساعد في تقوية هذه العضلات، والتحكم في الأمعاء والمثانة، وتشمل تمارين قاع الحوض تمرين كيجل الذي يحتاج إلى ممارسته يوميا لتقوية عضلات الحوض، خاصة بعد جراحات البروستاتا لمنع السلس البولي. ويمثل تمرين كيجل في التوقف فجأة عن التبول خلال استخدام الحمام، والانتظار مدة 5 إلى 20 ثانية، ثم إكمال التبول، وينصح خبراء اللياقة البدنية بممارسة هذا التمرين يوميا مرتين أو ثلاث مرات، “فالعضلات التي تستخدمها لوقف تدفق البول هي عضلات قاع الحوض التي نحتاج إلى تقويتها”. ويمكن أن تساعد تمارين كيجل للرجال على تحسين السيطرة على المثانة وقد تعزز من الأداء الجنسي. ويمكن لتمارين كيجل للرجال أن تقوي عضلات قاع الحوض، التي تدعم المثانة والأمعاء وتؤثر في الوظيفة الجنسية. مع الممارسة، يمكن ممارسة تمارين كيجل للرجال في أي وقت. ويمكن ممارسة تمرين كيجل بالبدء بتحديد العضلات الصحيحة. ولتحديد عضلات قاع الحوض، يجب إيقاف البول في منتصف التبوُّل أو شدَّ العضلات التي تمنع إطلاق غازات البطن. فعضلات قاع الحوض هي العضلات المستخدمة للقيام بهاتين الحركتين. وبمجرَّد تحديد عضلات قاع الحوض، يمكنك ممارسة التمارين في أي وضع، إلا أن الشخص قد يجد من الأسهل أداءها بها مستلقيا على ظهره في البداية. وينصح الخبراء بشد عضلات قاع الحوض، والاستمرار في قبضها لمدة ثلاث ثوان، ثم الاسترخِاء لمدة ثلاث ثوان. تمارين كيجل للرجال يمكن أن تساعد على تحسين السيطرة على المثانة وقد تعزز من الأداء الجنسي وتجريب الأمر بضع مرات على التوالي. وعندما تُصبِح عضلات الشخص أقوى، عليه تجريب ممارسة تمارين كيجل في وضع الجلوس أو الوقوف أو المشي. وللحصول على أفضل النتائج، يجب التركيز على شد عضلات القاع الحوضي فقط. مع الحذر من شد عضلات البطن أو الفخذين أو الأرداف. وتجنب كذلك حبس النفَس، بل التنفس بحُرية أثناء التمارين. كما يجب تكرار التمرين 3 مرات في اليوم، والقيام بثلاث مجموعات على الأقل يوميا في كل منها من 10 إلى 15 تكرارا. وينصح الخبراء بجعل تمرينات كيجل جزءا من روتين الشخص اليومي. وإذا واجهوا مشكلة في القيام بتمارين كيجل، فلا يجب أن يشعروا بالإحراج من طلب المساعدة. حيث يمكن للطبيب أو مقدمي الرعاية الصحية الآخرين تقديم ملاحظات مهمة حتى يتعلم كيفية فصل العضلات الصحيحة وتقويتها. وفي بعض الحالات، قد تكون تدريبات الارتجاع البيولوجي مفيدة. خلال جلسة تدريب الارتجاع البيولوجي، يقوم الطبيب أو أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية الآخرين بإدخال مسبار صغير داخل المستقيم. وبينما يتم بسط وقبض عضلات قاع الحوض، يقوم جهاز مراقبة بقياس وعرض نشاط قاع الحوض. وتشير الأبحاث إلى أن تدريب الارتجاع البيولوجي يكون أكثر فعالية في علاج سلس البراز. إذا كان الشخص يمارس تمارين كيجل بانتظام، فيمكنه توقع ملاحظة نتائج مثل انخفاض تسرب البول في فترة تتراوح بين بضعة أسابيع وبضعة أشهر. ولتحقيق المزيد من الاستفادة، ينبغي أن يجعل تمارين كيجل جزءا ثابتا في روتينه اليومي.
مشاركة :