أظهر رصد «البيان الاقتصادي»، أن المستثمرين الأجانب غير العرب ضخوا استثمارات في أسواق المال المحلية ناهزت 10 مليارات درهم كمحصلة شراء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري في مؤشر على جاذبية الأسهم وتداولها عند مستويات مغرية وذلك رغم التوترات الجيوسياسية العالمية. وبحسب الرصد، اتجه المستثمرون الأجانب نحو الشراء بنحو 28.4 مليار درهم في السوقين خلال الربع الأول، مقابل مبيعات بنحو 18.6 مليار درهم، أي بصافي استثمار 9.8 مليارات درهم كمحصلة شراء. ملاذ آمن وأكد خبراء ومحللو أسواق مال لـ«البيان الاقتصادي»، أن الأسهم الإماراتية تعد ملاذاً آمناً للمستثمرين الأجانب في ظل التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم والتي أثرت بشكل كبير على جميع أسواق المال الإقليمية والعالمية، مشيرين إلى أن الأسواق المحلية حققت مكاسب قوية ووصلت إلى قمم ومستويات تاريخية خلال الفترة الماضية، مستفيدة من العديد من العوامل والمحفزات على رأسها قوة ومتانة الاقتصاد الوطني. وقال رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، إن الأسواق الإماراتية واصلت مكاسبها خلال الفترة الماضية، متجاهلة التقلبات وعمليات البيع التي شهدتها الأسواق العالمية على وقع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، حيث استطاع مؤشر سوق أبوظبي الاقتراب من مستوي تاريخي جديد عند 10 آلاف نقطة، فيما حقق سوق دبي أعلى مستوياته في أكثر من 4 سنوات. وأضاف أن المستثمرين الأجانب وجدوا في أسواق الإمارات الملاذ الآمن في الفترة الراهنة لما تتمتع به الدولة من اقتصاد قوي استطاع تخطي الجائحة بتحقيق معدلات نمو مرتفعة، إلى جانب الإدراجات المتوقعة ومن بينها «كهرباء ومياه دبي»، فضلاً عن الأرباح القوية للشركات والتوزيعات السخية عن العام الماضي. وتوقع أن تواصل الأسهم أداءها القوي في الفترة القادمة في ظل وجود العديد من المحفزات القوية ومن بينها إدراج «ديوا» منتصف أبريل، إلى جانب الطروحات الأخرى المرتقبة والتي تصل لنحو 23 إدراجاً في العامين الجاري والقادم. اقتناص الفرص وأشار المحلل وخبير أسواق المال محمد محي الدين، إلى اتجاه المستثمرين الأجانب والمؤسسات نحو اقتناص الفرص بأسواق المال المحلية عبر ضخ المزيد من الاستثمارات لا سيما في ظل التقلبات التي تشهدها البورصات العالمية، موضحاً أن أسواق المال الإماراتية حققت أداءً قوياً منذ بداية العام، ما وفر المزيد من الفرص الاستثمارية الجاذبة. وأضاف أن هناك جملة من المحفزات كانت سبباً رئيسياً وراء الأداء القوي للأسواق ومن ثم اتجاه الأجانب نحو ضخ مزيد من الاستثمارات على رأسها قوة الاقتصاد الوطني مع انعقاد فعاليات ضخمة مثل «إكسبو دبي» وتحقيقه نجاحات وإنجازات ضخمة، إضافة إلى انحسار تأثيرات الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعتها، متوقعاً أن تواصل الأسهم مسيرة الصعود في الفترة القادمة وتجاوز مستويات وقمم تاريخية. توزيع المشتريات وصلت مشتريات الأجانب في سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 21.3 مليار درهم خلال الربع الأول من العام، مقابل مبيعات بنحو 13.2 مليار درهم، بصافي استثمار 8.1 مليارات درهم كمحصلة شراء، بينما وصلت مشتريات الأجانب في سوق دبي المالي خلال الفترة نفسها لنحو 7.15 مليارات درهم مقابل مبيعات بنحو 5.4 مليارات درهم بصافي استثمار 1.7 مليار درهم كمحصلة شراء. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App