محمد القحوم لـ"العرب": الموسيقى اليمنية قادرة على الاندماج في موسيقى العالم

  • 4/1/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مشوار فني مميز يمتد من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى ضفاف نهر النيل في القاهرة المصرية، استقطب الموسيقي اليمني الشاب محمد القحوم اهتمام اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد تقديم ثانية حفلاته الموسيقية المتميزة التي علت فيها أصوات الآلات الموسيقية والغناء على ضجيج الحرب والصراع السياسي في اليمن. واستطاع القحوم أن يخرج مشروعه الفني إلى النور تحت عنوان “السيمفونيات التراثية”، حيث قاد فرقة موسيقية في أول حفل أقامه في العام 2019 بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وضمت تسعين عازفا من الصين والهند وماليزيا واليابان وأوزبكستان، بالإضافة إلى عدد من عازفي الآلات التراثية اليمنية، في تجربة فريدة حظيت بإعجاب ومتابعة الجمهور اليمني والمهتمين بالتراث الغنائي الذي استطاع القحوم تقديمه بطابع جديد يجمع بين الأصالة والمعاصرة. التراث بقالب عصري عازفا يمني يبدع في دار الأوبرا المصرية عازفا يمني يبدع في دار الأوبرا المصرية في تكريس لمشروعه السيمفوني التراثي اليمني قاد القحوم في العاشر من مارس أكثر من 120 عازفا يمنيا وعربيا في دار الأوبرا المصرية في حفلته الثانية التي حملت عنوان “نغم يمني على ضفاف النيل”، وتضمنت تقديم تسع مقطوعات موسيقية مستوحاة من التراث اليمني والمصري، استخدمت في بعضها الآلات الموسيقية اليمنية والمصرية التقليدية، وهي الحفلة التي حظيت بإعجاب الكثير من المتابعين، كما لم تخل من النقد الذي جاء انعكاسا لحالة الانقسام الذي خلفته الحرب اليمنية وألقى بظلاله على جميع نواحي الحياة. ولد محمد سالم القحوم في مدينة تريم بمحافظة حضرموت عام 1991، واستطاع أن يؤسس في العام 2006 شركة وأستوديوهات “صدى الإبداع” في اليمن. وبالرغم من حصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حضرموت إلا أنه صقل تجربته الفنية عبر تلقي العديد من الدورات الموسيقية في المعهد الوطني للموسيقى في العاصمة الأردنية عمّان، كما تدرّب على يد الأكاديمي محمد سعد باشا (رئيس قسم التأليف والقيادة - معهد الكونسرفتوار والمايسترو بدار الأوبرا المصرية) وغيره من الموسيقيين العرب. في مختلف عروضه الموسيقية استطاع الفنان تقديم التراث الغنائي اليمني بطابع جديد يجمع بين الأصالة والمعاصرة وعن بداية علاقته بالموسيقى وكيف اتجه إلى السيمفونيات يقول لـ”العرب”، “بدأت منذ وقت مبكر من عمري العمل في مجال الهندسة الصوتية والتوزيع الموسيقي من 2004 حتى 2017 عندما جاءت فكرة صياغة مشروع يقدم الفن اليمني بقالب موسيقي عصري يفهمه كل العالم”. ألّف القحوم العديد من الأعمال والمشاريع الموسيقية المعروضة في مجموعة من القنوات الفضائية والإذاعية. كما نشر أعماله الموسيقية والفنية عبر قناته على اليوتيوب التي تحمل اسم sadaAlebda والتي حصدت الملايين من المشاهدات. ومن أهم الأعمال التي قدمها صناعة الهويات الموسيقية والموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإعلانات والبرامج التلفزيونية، إضافة إلى تعاونه الفني مع مجموعة من المطربين والفنانين المشاهير في الوسط الفني. مشاريع فنية مشوار ثري بالأعمال الفنية مشوار ثري بالأعمال الفنية نسأل الفنان عن تناسب العمل السيمفوني مع إيقاعات الفن الموسيقى اليمني، ليقول “العمل السيمفوني اسم يطلق على المقطوعات التي تعزفها الأوركسترا السيمفونية، وبكل تأكيد قوة فننا وإيقاعاتنا وموروثنا الفني المتنوع تجعل الكثير من الإيقاعات التي يتضمنها هذا التراث الزاخر قابلة للدمج مع أي لون أو قالب عالمي، ومن ضمن ذلك القالب السيمفوني”. وعن مشروعه الذي حمل عنوان “السيمفونيات التراثية” والذي أطلقه في كوالالمبور عام 2019 وصولا إلى حفلته الأخيرة “نغم يمني على ضفاف”، وكيف يقيّم هذه التجربة؟ يضيف “المشروع لا يزال في بدايته والجميل أن البدايات كانت ممتازة وموفقة إلى حد كبير ونحتاج إلى بذل جهد أكبر، كما نحاول تطوير هذا المشروع بشكل مستمر”. وعن طموحاته من هذا المشروع الفني يتابع قائلا “أتمنى أن ندور حول العالم بفننا ومقطوعاتنا وموسيقانا، وأن نثبت للعالم أنه يمكننا تقديم رسائل سامية ومهمة في هذا المجال، وهدفنا هو الاستمرار في إنتاج مقطوعات جديدة لمشروع السيمفونيات التراثية والتجهيز للحفلات القادمة، وفي نفس الوقت إنجاز مجموعة من الأعمال سواء على اليوتيوب أو الأعمال التي تنتج للمسلسلات وغيرها”.

مشاركة :