كتب: علي ميرزا تأهل فريقا النصر ودار كليب -وسط حضور جماهيري فاق استيعاب صالة عيسى بن راشد في الرفاع- إلى مواجهة بعضهما بعضا في نهائي كأس ولي العهد للكرة الطائرة «أغلى كؤوس اللعبة» المقرر له التاسع عشر من أبريل القادم، وكان النصر قد تفوق على شقيقه فريق النجمة في مواجهة «ديربية» ثالثة بثلاثة أشواط مقابل شوط 25-20، 15-25، 25-18، 25-23، في المقابلة التي قادها باقتدار الدوليان عباس عبد الرضا وعلي مكي الشيخ. واستحق النصر النتيجة التي خرج بها جراء الأداء الجماعي الذي قاده صانع ألعابه حسين الحايكي، وقد أظهر النصراويون فعالية هجومية من البلغاري كادانكوف وجاسم تركي وحسين الجشي ومحمد عمر «الهجوم السريع» بينما انشغل علي سلطان بتأمين الكرة الأولى، وكان حائط الصد حاضرا والدفاع، وقدم النصر ثلاثة أشواط كان فيها هو الطرف الأفضل. وكان الشوط الثاني أفضل أشواط النجمة، عندما عاد خالد يوسف بهجومه ومحمد حبيب وميرزا عبد الله بحائط الصد ليقدموا عونا كبيرا للبرازيلي ألكسندر الذي كان الخيار الهجومي لصانعي اللعب علي حبيب وحسين المتروك. تأثر أداء النجمة باستقبال الكرة الأولى مما جعل كرات المعدين مكشوفة مما سهل مأمورية صد النصر ودفاعه، واضطر الكابتن غازي أحمد مدرب الفريق للعب بكل أوراقه ومنها الليبرو أيمن هرونة الذي تأكد عدم جاهزيته. وسجل دار كليب تفوقا ملموسا على غريمه الأهلي وفاز عليه بثلاثة أشواط مقابل شوط 25-23، 25-15، 16-25،25-18في المواجهة التي قادها بحكمة وهدوء الدوليان حسين الكعبي وسيد جعفر سيد حسين. وكان عنيد دار كليب هو الطرف الأفضل في المواجهة النظيفة، وكان التركيز ورغبة الفوز أكثر حضورا عند لاعبيه، وكان رفاق محمود حسن قائد الفريق وفق ظروف المواجهة مؤهلين لتسجيل فوز عريض عندما تقدموا بشوطين نظيفين، غير أن لعنة الفتور من جهة،وعودة الأهلي للأجواء من جهة أخرى في الشوط الثالث قد حال دون ذلك، وكان ثلاثي الدار التشيكي سوليستا وعلي إبراهيم ومحمد يعقوب في أحسن حالاتهم الفنية، فضلا عن صد الثنائي حسن عباس وأيمن عيسى. ودفع الأهلي ثمن غياب نجمه محمد عنان «جوني» عن مستواه غاليا، إذ عود عنان الصغير في سنه والكبير في أدائه الجميع أن يكون صاحب المهمات الصعبة، ولكنه اصطدم في اللقاء بحوائط صد محكمة فضلا أنه وقع في مطب الضرب الهجومي الطائش، وفي الوقت الذي انشغل فيه شقيقه ناصر في تأمين الاستقبال غير أن زميله البرازيلي فرناندو رغم ما قدمه من عطاء إلا أنه ارتكب أخطاء هجومية في مناسبات حساسة، كما أن الفريق افتقد فاعلية مركز 3 الهجومية ليزداد الحمل على ضاربي الأطراف، وحاول «بلعيد» مدرب الأهلي من خلال تغييراته الاضطرارية أن ينقذ الموقف، ويعيد فريقه إلى جادة الصواب، ولكن كل ذلك اصطدم بمعنويات عالية في ملعب المنافس.
مشاركة :