عواصم (وكالات) صعدت روسيا أمس من حربها الكلامية ضد القيادة التركية باتهامها مباشرة الرئيس رجب طيب أردوغان وأفراد أسرته بالتورط في تجارة النفط السوري والعراقي المهرب، مع تنظيم «داعش» الإرهابي مقدرة حجم هذا النشاط بملياري دولار سنوياً، وشددت على أن هدفها ليس استقالة الزعيم التركي بل وقف تمويل التنظيم المتشدد، وذلك بعد ساعات من ورود أول إشارة على بوادر انفراج بالإعلان عن قبول وزير الخارجية سيرجي لافروف على لقاء نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو على هامش اجتماع الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية المقرر في بلجراد اليوم وغداً. وسارع أردوغان إلى التحذير من أنه لا يحق لأحد «إهانة» تركيا باتهامها بشراء النفط من «داعش» مبيناً أنه «سيتنحى إذا ثبتت صحة تلك المزاعم» وتوعد باتخاذ «إجراءات» في حال استمرار هذه الاتهامات دون مزيد من التوضيح، مضيفاً أنه لا يريد الحاق المزيد من الضرر بالعلاقات مع روسيا. ولاحقاً انتقد البيت الأبيض انقرة لعدم تأمين حدودها المفتوحة مع سوريا بشكل كامل، مشيرا إلى ثغرات بينما رفضت الخارجية بشكل قاطع اتهامات موسكو بشأن ضلوع تركيا في تجارة النفط مع «داعش». ونشرت وزارة الدفاع الروسية مجموعة من صور الأقمار الصناعية، قالت إنها تثبت تورط القيادة التركية في شراء النفط من «داعش» الإرهابي الذي يسيطر على مناطق بها حقول في سوريا والعراق. وجاءت هذه الاتهامات الجديدة بعد 8 أيام على إسقاط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية على الحدود السورية، ما تسبب بأزمة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين اللذين كانا شريكين مميزين في السابق. وأظهرت الصور صهاريج قالت موسكو إنها محملة بالنفط المهرب، وهي متوقفة على الحدود التركية السورية، في حين أوضحت صور أخرى المسار المفترض الذي تسلكه الشاحنات من أراضي التنظيم المتشدد في سوريا إلى تركيا. وأوضحت أن «داعش» يحصل على 3 ملايين دولار يومياً من تجارة النفط مع تركياً، مضيفة أنها على علم بثلاث طرق ينقل من خلالها النفط إلى تركيا التي اعتبرتها المستهلك الأكبر لنفط التنظيم الإرهابي. ... المزيد
مشاركة :