البساطة في اللغة، واستخدام المفردة الواضحة، للتنقل بين الأفكار والمحاور من أهم عوامل نجاح أي برنامج حواري يقدم على الفضائيات العربية، تشعر اليوم أن هناك (لهجة رمزية إعلامية) خاصة، تستخدم في البرامج الحوارية التلفزيونية التحليلية لما يحدث في العالم؟ يفهمها المحللون؟ ولا يفقهها المتابعون؟!. انهم يتحدثون برمزية غير مفهومة، أحيانا تعكس ثقافة المحللين غير الناطقين (باللغة العربية) أصلاً؟ فتستمع لـ(محلل روسي) ينطق (بلهجة لبنانية)، ويقابله (محلل تركي) يتحدث (بلهجة مصرية)، هذا حتما يزيد من صعوبة الفهم لديّ (كمشاهد عربي)!. لو قُدِّر لك مثلاً أن تقف بين اثنين من الأشقاء المغاربة - أي من دول المغرب العربي - وهما (يهدران) بمعنى يتكلمان مع بعضهما البعض، أجزم بأنك لن تفهم من لهجتهما إلا القليل، بسبب سرعة النطق (تبارك الله)، وتداخل الكلمات، وربما أنك في حاجة إلى (فرمتة) لفهم أن الخطاب الموجة للمؤنث هو للمذكر في الحقيقة، والعكس بالعكس (حال بحال) تتم مخاطبة المذكر (بالتأنيث) على طريقة (فهمتي)؟!. ما سيُثير فضولك أكثر هو تكرار جملة (هداك الشيء) على ألسنتهم؟!. بالطبع يشدّك الأمر لاكتشاف ما هو (هداك الشيء)؟ ولكن سرعان ما تدرك أن لكل (لهجة أسرارها)، فكما أن من يسمع (هدرتنا) نحن أيضاً، سيُصاب (بالصداع المزمن)، لأنه لن يفهم معنى كلمة (الرجال) التي نستخدمها بكثرة في خطابنا السعودي الدارج، وقد أخبرتكم سابقاً أن أستاذاً جامعياً، أصيب بالدهشة عندما حاول تتبع استخدام كلمة (الرجال) في لهجتنا، فوجد أن أفضل تفسير لها هو: لفظة (مجاز)، تستخدم كناية عن (سرّ ما)، يفهم معناه المتحدثان (بالفطرة)، وليس بالضرورة أن يفقهه بقية الحضور؟!. فقد تفهم عبارات واضحة مثل: (كلمت الرجال)، أو (مرّيت الرجال)، ولكن حتماً ستحتاج مُساعدة عندما يسأل أحدهم: هاه بشر (جبت الرجال)؟ فيرد عليه الآخر ما عليك (الرجال في الشنطة)، أو (في الثلاجة)، وأحياناً (في الدرج)؟!. كان الله في عون من يتابع (حواراً تحليلياً)، على (قناة فضائية)، يتحدث عن (حال العرب) اليوم؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. مقالات أخرى للكاتب العالم يريد اكتشاف (السعوديين)؟! أسرع الطرق (لزيادة العمر) ؟! 3 خطوات تجعلك (أفضل من مديرك)؟! اليابانيون يبتكرون (الحاسة السادسة) ؟! لماذا نجحت (نهى نبيل) في (سناب شات)؟!
مشاركة :