شجرة «العليقة» المُقدسة الموجودة حالياً بدير سانت كاترين في سيناء مصر، هي الشجرة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه، وهذا النوع من نبات العليق لم يوجد في أي مكان آخر إلا في سيناء، وهى شجرة غريبة ليس لها ثمار وخضراء طوال العام، وفشلت محاولة إعادة إنباتها في أي مكان فى العالم. وشجرة «العليقة» الحالية بالدير أصلها داخل كنيسة العليقة المقدسة وأغصانها خارجها ولا يدخل هذه الكنيسة أحد، إلا ويخلع نعليه خارج بابها اقتداء بنبي الله موسى عليه السلام الذي لبي نداء ربه وخلع نعليه. كما أن شجرة «العليقة» وجبل موسى في سيناء يمثلان قيمة لكل الأديان من يهودية ومسيحية وكذلك الإسلام حيث وردت قصة نبى الله موسى وبنى إسرائيل في عدة سور بالقرآن الكريم ولقد كرم الله سبحانه وتعالى جبل الطور وجعله في منزلة مكة والقدس حيث قال تعالى: «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ»، سورة التين الآيات من 1-3. ويوجد بدير سانت كاترين كنيسة يطلق عليها كنيسة العليقة المقدسة، قامت بتأسيسها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع الميلادي عند شجرة العليقة المقدسة، وعند بناء الإمبراطور جستنيان لدير طور سيناء فى القرن السادس الميلادي أدخل الشجرة ضمن الكنيسة الكبرى بالدير، وأطلق على هذا الدير «دير سانت كاترين» فى القرن التاسع الميلادي بناء على القصة الشهيرة للقديسة كاترين. وكنيسة العليقة تنخفض أرضيتها 70 سم عن أرضية كنيسة التجلي ومساحتها 5م طولاً 3م عرضاً، وتحتوي على مذبح دائري صغير مُقام على أعمدة رخامية فوق بلاطة رخامية تحدد الموقع الحقيقي للشجرة، ويُقال إن جذورها لا تزال باقية في هذا الموقع.
مشاركة :