وجاء في بيان صادر عن وكالة التعاون في مجال الأمن والدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأميركية أنه "من شأن عملية البيع هذه أن تساعد على صون مجموعة الصواريخ" في تايوان "لضمان استعدادها لعمليات جوية". وأشار البنتاغون إلى أن الأجهزة وخدمات التدريب الموفّرة تقوم مقام "قوّة ردع في وجه التهديدات الإقليمية وتعزّز نظام الدفاع عن أراضي" الجزيرة. وأشادت وزارة الخارجية التايوانية بهذه الخطوة، مشيرة في بيان منفصل إلى أن هذه الصفقة ستسمح لها بحماية أراضيها في ظلّ "التوسّع العسكري المتواصل لبكين واستفزازاتها". وأكّدت الخارجية أن "تايوان تظهر عزمها القويّ على الدفاع عن نفسها بنفسها"، مشدّدة على أن "حكومتنا تعكف على تعزيز أنظمتنا الخاصة للدفاع وقدراتنا في نزاع غير متوازن". ومن المرتقب إتمام الصفقة في غضون شهر، بحسب الخارجية التايوانية. وتمّت الموافقة على صفقة مماثلة في شباط/فبراير لتزويد تايوان تجهيزات وخدمات بقيمة 100 مليون دولار مخصّصة لأنظمة الدفاع الجوي وتلك المضادة للصواريخ، بغية التصدّي لتوغّلات الطائرات الحربية الصينية المتزايدة. وهي ثالث عملية بيع يوافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن منذ تولّيه زمام الرئاسة. وتعود أولاها إلى آب/أغسطس مع إعطاء الضوء الأخضر لتسليم 40 مدفعا ذاتي الحركة من طراز "ام 109 ايه 6". وتعيش تايوان التي تتمتّع بحكومة منتخبة ديموقراطيا على وقع تهديدات الصين التي ما انفكّت تطالب بالسيادة عليها، متوعّدة باستعادتها، حتّى بالقوّة إن اقتضى الأمر ذلك. وكثّفت بكين في الأشهر الأخيرة خروقاتها لمجال الدفاع الجوي التايواني. وفي 2021 رصدت السلطات التايوانية 969 طائرة حربية صينية، أي أكثر من ضعف العدد المسجّل في 2020 بواقع 380 طائرة، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس. ويشكّل "باتريوت"، وهو نظام صواريخ أرض-جوّ يمكن تحريكه بسرعة، أداة دفاعية أساسية لمواجهة الطائرات الحربية الصينية.
مشاركة :