«الاتحاد» و«تريندز» ينظمان مع الطلبة المبتعثين حلقة نقاشية بمعرض لندن للكتاب

  • 4/8/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحت عنوان «دور البحث العلمي والمحتوى الإعلامي في دراسات الطلبة المبتعثين» نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالشراكة مع صحيفة «الاتحاد» حلقة نقاشية على هامش مشاركة المركز في معرض «لندن الدولي للكتاب». وتمحورت الحلقة النقاشية حول أهمية اعتماد الطلاب الإماراتيين المبتعثين على المحتوى الإعلامي في زيادة وعيهم وتفعيل انخراطهم في قضايا المجتمع والعالم، وأيضاً الدور المحوري للبحوث والدراسات في بناء الوعي لدى هذه الشريحة الواعدة من أبناء الوطن، وتطبيق آليات موضوعية تساعدهم في تحليل المستجدات وفهم التحديات الراهنة. المبتعثون.. بارقة أمل وفي مستهل الحلقة أكد الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن طلابنا المبتعثين في الخارج هم بارقة أمل، ورافد مهم في التنمية المتواصلة التي تعيشها الإمارات، وترتكز على العلم والابتكار وإنتاج المعرفة، وكلها أمور تستند إلى البحث العلمي كركيزة أي قرار رشيد وأي تخطيط تنموي يتطلع إلى التميز والريادة. وأضاف: على هامش معرض لندن الدولي للكتاب نستلهم المعرفة، التي تبني الوعي وتصنع المستقبل وترتقي بالطموح، وإذا كان الكتاب ولا يزال نافذةً على الأفكار والرؤى والتحديات، فإن البحث العلمي، يقدم أدوات موضوعية لقراءة الواقع، وتحليل المعطيات، وسرد الخيارات وصياغة السيناريوهات، وهذا ما تحرص عليه مراكز البحوث والدراسات، بل هو جوهر مهمتها ومحور تركيزها. وأمام أبنائنا الطلاب المبتعثين فرصٌ واعدةٌ للتعامل مع واقعنا بروح الباحث الجيد، الذي يقرأ التفاصيل ويدرس الأبعاد، كي يتفاعل بإيجابية في صنع مستقبل أفضل له ولمجتمعه، فبالعلم ترقى الأمم وتنهض الشعوب ويرتقي الإنسان. إليازية الحوسني خلال الحلقة النقاشية والطالب عبدالقادر أحمد السقاف وريم العبيدي إليازية الحوسني خلال الحلقة النقاشية والطالب عبدالقادر أحمد السقاف وريم العبيدي سباق من أجل المعرفة وأكد العلي أن العالم يعيش سباقاً متواصلاً من أجل المزيد من المعرفة، وتقديم حلول للتحديات والأزمات، والبحث العلمي الرصين هو الأداة الوحيدة للحصول على المعرفة، وتحفيز الابتكار، وزيادة درجة التفاعل الإيجابي مع ما نعايشه من مستجدات محلية وإقليمية وعالمية. وأضاف العلي: الإمارات تقدم للعالم رؤيتها الطموحة في التنمية والتعايش والتسامح والتعاون مع العالم من أجل تحقيق الأفضل للبشرية جمعاء، وهي رؤية تتحقق على أرض الواقع بالبحث العلمي، وبالدراسات الميدانية وبتبادل الخبرات من شتى أرجاء العالم، وطلابنا في الخارج يتعايشون مع البحث العلمي في مساقات الدراسة، والمأمول أن يكون البحث العلمي بوصلة حياتهم وأداة محورية في صنع قراراتهم. الإعلام مرآة المجتمع وأوضح حمد الكعبي رئيس تحرير «الاتحاد» أن الإعلام مرآة المجتمع وساحة التفاعل بين الجمهور وصناع القرار، وينبغي على طلابنا في مراحل دراستهم الجامعية وأيضاً دراساتهم العليا الاستفادة من المحتوى الإعلامي بشتى أشكاله ومنصاته، لعدة اعتبارات، على حد قول الكعبي، أهمها: أولاً: الاطلاع على تجارب حقيقية، سواء في التنمية والتخطيط، والتعرف على الرؤى المستقبلية داخل مجتمعنا وأيضاً على الساحة العالمية. ثانياً: مواكبة كل ما هو جديد في العلوم والتقنية وما يرتبط بهما من ابتكارات من أجل حياة أفضل للأجيال المقبلة. ثالثاً: من خلال متابعة المحتوى الإعلامي، تستطيعون وأنتم طلاب مبتعثون ومتطلعون لمساهمات ثرية في مجتمعكم، أن تستشرفوا فرص العمل الجديدة وتتفاعلوا مع المجالات الصاعدة في الذكاء الاصطناعي وعلوم الجينوم والاقتصاد الدائري والطاقة المتجددة والاستدامة والتغير المناخي، واتجاهات الإدارة الحديثة. وأضاف الكعبي: لديّ في صحيفة الاتحاد 3 تجارب واكب خلالها الإعلام طموحات دولتنا ونماذجها الملهمة للأجيال الصاعدة: الأولى: متابعة مشروع «مسبار الأمل» كخطوة رائدة لدولتنا الحبيبة، من خلال استكشاف الفضاء وإنتاج المعرفة على الصعيد العالمي. والثانية: تشغيل مفاعل براكة للطاقة النووية السلمية. والثالثة: إكسبو 2020 دبي، وما تضمنه من نجاحات باهرة في تنظيم حدث عالمي كبير والتواصل مع العالم بروح التعاون والمحبة. وهذه كلها نتاج البحث العلمي، وثمرة تفكير قيادتنا الرشيدة في التحول نحو اقتصاد المعرفة. رابعاً: من خلال المحتوى الإعلامي تستطيعون متابعة قضايا مجتمعاتنا واهتماماتنا وتطلعاتنا في دولة الإمارات، سواء في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتنمية الصناعية واقتصاد المعرفة، وتستطيعون من خلال الإعلام التفاعل كشباب مع هذه التحديات والمساهمة الإيجابية قولاً وعملاً. وأكد الكعبي أن الإعلام يقدم بارقة أمل للمجتمعات من خلال التركيز على قصص النجاح في المجالات كافة، وقال في ختام كلمته: «أتمنى أن تكونوا من خلال اجتهادكم في الدراسة والبحث جزءاً من قصة نجاح دولتنا الحبيبة». من اليمين، بشاير الرم ومريم بن حيدر وشيخة المزروعي من اليمين، بشاير الرم ومريم بن حيدر وشيخة المزروعي البحث العلمي محرك التقدم ومن جانبها أشارت اليازية الحوسني رئيس مجلس شباب تريندز إلى أن البحث العلمي هو المحرك العملي الوحيد نحو التقدم في المجالات كافة، وجميع التجارب التنموية الناجحة في العالم انطلقت من البحث العلمي. ومع كل أزمة صحية أو بيئية يتأكد دور البحث العلمي في إنتاج الحلول وتصحيح المسارات وتفعيل النمو من جديد، وكانت المواجهة العالمية لجائحة كوفيد-19 هي المثال الأبرز على ذلك، فمن دون البحث العلمي لما استطاع العالم إنتاج لقاحات الوباء بمختلف أنواعها، والأمر كذلك في مواجهة التغير المناخي. جيل محظوظ وأضافت: لا شك أن الجيل الحالي من الطلاب المبتعثين لديهم فرصة غير مسبوقة، تتمثل في ريادة دولة الإمارات إقليمياً في مجالات جديدة كالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والاقتصاد الدائري واستكشاف الفضاء، وهذا خير حافز لهم كي يقدموا مساهماتهم في تخصصات نادرة تخدم مجتمعهم وتؤكد صدارة الإمارات كنموذج تنموي ملهم. واستنتجت الحوسني أنه بالبحث العلمي والاجتهاد في خوض غماره وبتعميق الوعي عبر المتابعة الإعلامية لرصد المستجدات ومعايشة طموحات الوطن وتطلعاته يستطيع طلابنا المبتعثون أن يصبحوا قيمة مضافة لتجربتنا التنموية ولانفتاحنا على العالم بروح التسامح والتعايش والسلام. وتطرق فهد المهري مدير إدارة الباروميتر العالمي، في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إلى أن الجيل الحالي من الطلاب المبتعثين محظوظ جداً، فهم يبدؤون مما انتهى إليه العالم في العلوم والتقنية، وأصبحوا سفراء للمعرفة يمثلون طموحات الوطن في التنمية والازدهار. وأشار المهري إلى أن هذا الجيل يستفيد الآن من تجارب مذهلة نجحت خلالها الإمارات في التواصل الإيجابي مع العالم كالذي عايشناه طوال الشهور الستة الماضية في إكسبو 2020 دبي، وأمام هذا الجيل فرصة لمواصلة ما تم إنجازه في وطن اللامستحيل وإضافة إنجازات جديدة في المجالات كافة. تجربة ثرية قالت روضة المرزوقي رئيسة قسم التسويق والمعارض في تريندز للبحوث والاستشارات، إن الابتعاث إلى الخارج من أجل الدراسة بالجامعات الأجنبية تجربة ثرية لطلابنا تجعلهم يتعايشون مع ثقافات جديدة ويتواصلون مع علماء ومفكرين لديهم إنتاج معرفي كبير، ما يرفع سقف طموحات هؤلاء الطلاب ويدفعهم نحو اكتساب مهارات جديدة والتسلح بالعلم والمعرفة وبالقدرة على التواصل مع العالم عبر محراب العلم. الطالب أحمد الرميثي أثناء الحلقة النقاشية الطالب أحمد الرميثي أثناء الحلقة النقاشية محمد الشامسي: التفكير النقدي أكد محمد الشامسي رئيس الجمعية الإماراتية في كينجز كوليدج لندن أن الطلاب عادة ما يبدؤون خلال المرحلة الجامعية التدقيق في مصادر المعلومات والتركيز على المراجع الموثوقة، وفي هذه المرحلة يلعب الإعلام والبحث العلمي دوراً مهماً في صقل مهارة التفكير النقدي، من خلال استقراء الآراء المتنوعة حول موضوع واحد والخروج برؤية متكاملة. وأشار الشامسي إلى ضرورة متابعة المحتوى الإعلامي، الذي يجعل الطالب يجول في صحف معينة ليطالع تغطيات وتوجهات متنوعة، كي تتسع مداركه ويصبح أكثر انفتاحاً على التطورات والمستجدات. تجارب وتطلعات تطرق الطلاب المبتعثون إلى زوايا مختلفة من تجربتهم في الاستعانة بالإعلام والبحث العلمي، خاصة أنهم يدرسون في تخصصات متنوعة ومراحل دراسية مختلفة. وأشاروا إلى أنهم يعتمدون على المحتوى البحثي الصادر عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. لكن يظل الإعلام رافداً مهماً بالنسبة لهم لمواكبة المستجدات ومطالعة التطورات على الساحة المحلية. وأشار بعض الطلاب إلى أهمية وجود المحتوى البحثي الإماراتي على منصات كبرى عالمية مثل موقع G Store فالطلاب لا يجدون مساهمات بحثية إماراتية على هدا الموقع. وأشاد الطلاب المبتعثون إلى دور جريدة الاتحاد في الاحتفاء بالدراسات الخاصة بالطلاب المبتعثين.

مشاركة :