4 سيناريوهات أمام الحكومة الإسرائيلية بعد فقدانها الأغلبية البرلمانية

  • 4/8/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شكّلت استقالة عضو الكنيست من حزب “يمينا” عيديت سيلمان الأربعاء، من الائتلاف الوزاري، صدمة للحكومة الإسرائيلية، وبُشرى للمعارضة اليمينية برئاسة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. وبعد ساعات من إعلان سيلمان استقالتها من الائتلاف الحكومي، بدأت تلوح في الأفق عدة سيناريوهات بينها سقوط الحكومة والعودة إلى الانتخابات المبكرة، وتشكيل اليمين حكومة جديدة، أو ربما بقاء الحكومة. وباستقالة سيلمان، يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تبقى، ما لم تكن هناك استقالات جديدة، ولكنها لن تتمكن من تقديم أي تشريع في الكنيست، بسبب فقدانها الأغلبية المطلوبة، ما قد يدخلها في حالة شلل في بعض المناحي. ويتشكل الائتلاف الحكومي من عدد من الأحزاب اليمينية والوسطية واليسارية؛ ويتمتع بأغلبية هشة للغاية، حيث كان -قبل استقالة سيلمان- يحوز على ثقة 61 نائبا من أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 120. انتخابات نيابية مبكرة وتشكيل اليمين لحكومة جديدة أبرز السيناريوهات التي تنتظر حكومة نفتالي بينيت وأمام الحكومة الإسرائلية أربعة سيناريوهات أبرزها التوجه إلى انتخابات مبكرة. وحاليا، فإن لدى الحكومة الإسرائيلية 60 مقعدا بالكنيست، وهو نفس عدد المقاعد التي تحتلها المعارضة، وفي حال انسحاب عضو كنيست جديد من الائتلاف، فإن هذا يعني سقوط الحكومة وحلّ الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة. وفي حال تحقق هذا السيناريو، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد سيصبح رئيسا للحكومة إلى حين قبول الكنيست لحكومة جديدة، بعد إجراء انتخابات مبكرة. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن نائبا آخر من حزب “يمينا” وهو نير أورباخ قد يستقيل أيضا من الائتلاف الداعم للحكومة. وقال مسؤولون في حزب الليكود، أن “عيديت سيلمان ليست العضو الوحيد في الائتلاف الذي يفكر في الاستقالة”. ويأمل حزب “ميرتس” الإسرائيلي الشريك في الحكومة، أن تدعم القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة الحكومة، لمنع سقوطها وتشكيل حكومة يمين برئاسة نتنياهو. ولكنّ عودة، رفض بشكل قاطع أي احتمال للانضمام إلى الحكومة التي يقودها بينيت، لإبقاء التحالف قائما، وقال لصحيفة هآرتس الإسرائيلية “لن نكون شريان نجاة بينيت وشاكيد (وزيرة الداخلية الإسرائيلية) هذه حكومة سيئة”. والقائمة المشتركة، هي ائتلاف 3 أحزاب عربية، وهي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير، وتمتلك 6 مقاعد في الكنيست. وقد تسقط حكومة نفتالي بينيت، وتتشكل حكومة من الأحزاب الإسرائيلية اليمينية التي تمتلك أغلبية في الكنيست الإسرائيلي. والأحزاب اليمينية الإسرائيلية، ليست متحدة، فهناك قوى مشاركة في الائتلاف الحاكم، وأخرى في المعارضة. الائتلاف الحكومي يفقد نفوذه الائتلاف الحكومي يفقد نفوذه كما أن المعارضة، غير متجانسة، حيث توجد إلى جانب القوى اليمينية بزعامة نتنياهو، القائمة المشتركة، وغالبيتها من النواب العرب. ولكنّ تشكيل هكذا حكومة، سيتطلب موافقة الأحزاب اليمينية على شخصية لترؤس الحكومة وهي مهمة صعبة، في ظل سعي رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، للعودة إلى رئاسة الحكومة، ومعارضة العديد من قادة الأحزاب اليمينية لعودة نتنياهو. ويمكن للحكومة الإسرائيلية البقاء بدعم 60 عضو كنيست، ولكنها لن تتمكن من تمرير قوانين في الكنيست، وهو ما يتسبب بشللها. وفي هذه الحالة، لن تكون الحكومة مستقرة، إذ تحتاج المعارضة إلى عضو كنيست إضافي واحد، من أجل إسقاطها. ويقول نشطاء من حزب الليكود الإسرائيلي إنهم بدأوا بالفعل في البحث عن عضو كنيست، يكون بالإمكان إقناعه بسحب دعمه للحكومة. ولكن، في نفس الوقت، فإن المعارضة الإسرائيلية، غير قادرة على التصويت بحجب الثقة عن الحكومة لعدم امتلاكها الأصوات اللازمة. وتقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن استقالة سيلمان، فاجأت رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الذي لم يتمكن من التواصل معها عبر الهاتف بعد إعلانها قرارها. وذكرت أنه كان من المقرر أن يلتقي بينيت وسيلمان الثلاثاء، لكنّ الأخيرة، ألغت الاجتماع في اللحظة الأخيرة. وأضافت هآرتس “كسرت سيلمان صمتها في وقت لاحق، في خطاب استقالة إلى رئيس الوزراء”. وأشارت الصحيفة إلى أن سيلمان قالت في رسالتها “حان الوقت لتشكيل حكومة وطنية ويهودية وصهيونية”. الائتلاف الحكومي يتشكل من عدد من الأحزاب اليمينية والوسطية واليسارية؛ ويتمتع بأغلبية هشة للغاية، حيث كان -قبل استقالة سيلمان- يحوز على ثقة 61 نائبا من أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 120 وعلى إثر هذا التطور، فقد دعا بينيت نوابا من حزبه إلى اجتماع لضمان عدم انسحابهم من الائتلاف. وعلى الفور، فقد أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، حماسة، لعودته إلى رئاسة الحكومة من خلال تشكيل حكومة جديدة. وقال “لحكومة الضعف أقول: ارجعوا إلى البيت! أقول للأعضاء والأصدقاء الذين ما زالوا أعضاء في هذا التحالف (الحكومة): اذهبوا إلى البيت!”. وأضاف “انضموا إلى عيديت سيلمان، وانضموا إلينا، وسنعيد إسرائيل معا إلى طريق النجاح والازدهار والأمن والسلام”. وسبق ذلك أن قال نتنياهو “عيديت، لقد اتخذتِ القرار الصحيح، أهلا بك في بيتك، اليمين الحقيقي، في المعسكر الوطني. كلنا نحييكِ”. وأضاف “على كل من انتخبه المعسكر الوطني (نواب اليمين)، الانضمام إلى عيديت وأن يعود إلينا. سيتم استقبالكم بكل الاحترام وبذراعين مفتوحتين”. ولكن يبدو أن الاستقبال سيكون بأكثر من ذراعين مفتوحتين. فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية الأربعاء، إن سيلمان “اتفقت مع الليكود (الذي يقوده نتنياهو) على احتلال المكان العاشر في قائمة الليكود للانتخابات المقبلة، وتوليها منصب وزيرة الصحة”. وبررت سيلمان الاستقالة، بقرار وزير الصحة، تزويد المستشفيات بمأكولات الـ”حاميتس” التي تحرّم الديانة اليهوديّة أكلها خلال أسبوع عيد الفصح. والـ”حاميتس”، هي كلّ ما يُصنع من القمح والحنطة والشعير والشوفان، ومنها الخبز وعدة مُنتجات أساسيّة أخرى. وقالت سيلمان في بيان “لن أقبل الإضرار بالهوية اليهودية لدولة إسرائيل وشعب إسرائيل. سأستمر في محاولة إقناع أصدقائي بالعودة إلى الوطن وتشكيل حكومة يمينية”. وأضافت “أعلم أنني لست الوحيدة التي تشعر بهذه الطريقة. يمكن تشكيل حكومة أخرى في هذا الكنيست”.

مشاركة :