ينتظم حتى التاسع من أبريل الجاري معرض جماعي بعنوان “آفاق” ويقدم لوحات تشكيلية تنوعت أساليبها الفنية بين التعبيرية الواقعية والتعبيرية التجريدية والواقعية الحديثة، ويقيمه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين في مدينة السويداء في أستوديو الفنان التشكيلي عصام أبوعسلي. وأشار الفنان التشكيلي عبدالله أبوعسلي أحد المشاركين في المعرض إلى أن المعرض “مزج بين ثلاث مدارس فنية حيث قدم كل فنان من خلال مدرسته الفنية وأسلوب لوحاته نبذة عن التشكيل السوري عموما والتشكيل في محافظة السويداء على وجه الخصوص”. وحول تجربته الفنية المميزة أوضح أنها “تقوم على التبسيط والتأليف لمشاهد الطبيعة وما ينتقي من مشاهد تستحق التصوير والرسم حيث يحرص على تصوير بكارة الطبيعة وبدائية سحرها وجمالها ويعتبر أن كل الأماكن في سوريا هي موطن لروحه ولوحة تستحق أن تصور وترسم”. وأبوعسلي فنان مفعم بعشق مدينة السويداء حيث يتناولها في أعماله تناول العاشق الذي يرسم مواطن الجمال في محبوبته. أعمال الفنانين المشاركين الثلاثة تجربة فنية جميلة تحمل التكاملية في التكوين والهارموني اللوني وتستحق المشاهدة والاستفادة منها وأوضح أبوعسلي أنه يستمد أعماله من إحساسه بالأشياء التي حوله ومن عشقه للطبيعة وللتصوير منذ طفولته منوعا أعماله بين التصوير الضوئي والرسم بألوان الزيتي والرصاص والفحم. من جهته قال الفنان التشكيلي فؤاد أبوسعده “أعمل بتجريد تعبيري وقد أبدأ بلوحة تجريدية وأنتهي بتعبيرية لأن الإنسان يعيش أحيانا حالتين مختلفتين في الوقت نفسه، وهناك وجهان أو أكثر يجتمعان في شخص واحد أو في وجه يحمل تعبيرات متعددة ومختلفة” معتبرا أن هذه الحركة تعطيه تنوعا وتجعل العمل ديناميكيا ومتحررا بعيدا عن التقليدي بعفوية ولكنها ليست سهلة مطلقا وفقا لتعبيره. وأشار رئيس فرع نقابة الفنانين التشكيليين الفنان حمد عزام، إلى أن أعمال كلّ من الفنانين المشاركين الثلاثة تنتمي إلى مدرسة فنية اختارها كل واحد منهم وعمل عليها وهي تجربة فنية جميلة تحمل التكاملية في التكوين والهارموني اللوني وتستحق المشاهدة والاستفادة منها. وتوقف عزام عند مشاركة الفنان فؤاد أبوسعده في المعرض والتي تحقق قيمة مضافة خاصة أنه قادم من إسبانيا حيث يقيم فيها منذ عام 1987 وله أعمال تعبيرية جميلة، مشيرا إلى ما قدمه في المعرض كل من الفنان عصام أبوعسلي من مجموعة إنسانيات تتناول موضوعات إنسانية وأعمالا تركز على الطبيعة وتنتمي إلى المدرسة الواقعية. ورأى الفنان التشكيلي جمال العباس أن المعرض يشكل رسالة لتوسيع دائرة التذوق الفني والجمالي التي نحن بأمس الحاجة إليها وخاصة في منطقتنا العربية منوها بهذه الميزات الجمالية وما تحمله من علامات النهوض الحضاري.