أكد السياسي اللبناني فارس سعيد وعضو لقاء سيدة الجبل، أن حزب الله يفرض ثقافة قوة السلاح وينسف العيش المشترك بين اللبنانيين.وقال سعيد متوجها إلى قيادي في حزب الله: هل تقبل أن يأتي أحد في مسقط رأسك يدفن أو يزرع أو يبني في أرض لا يملكها؟ وهل المطالبة بتنفيذ القانون عمل طائفي؟.وأضاف سعيد على موقع «تويتر» إن إعلام الحزب اتهمه برفض نائب من حزب الله في منطقة جبيل لأسباب طائفية، وقال: لو كان وجود حزبكم في منطقة جبيل يطبق القانون ولا يساعد على تثبيت الاعتداءات الموصوفة على أملاك الغير، ولا يشكل حالة استقواء على الآخر، لما اعترضت عليكم، وجودكم مخالف لأصول العيش المشترك.وأضاف سعيد: «لو كان وجودكم في جبيل يساعدنا على استمرار العيش كما كنا لما اعترضت عليه، إنما أدخلتم إلى الجبل ثقافة الاستقواء بالسلاح، وهذا مرفوض».وتابع: يتساءل البعض كيف أعلن ولائي للعيش المشترك ولا أقبل بنائب من حزب الله في جبيل، وأجيب ببساطة لأن شروط العيش المشترك اثنان؛ الحرية والعدالة، حزب الله لا يطبق القانون ويفرض ثقافة قوّة السلاح وهو بذلك ينسف العيش المشترك.وتابع في تغريدة ثانية: فشلت فكرة انتخاب كل طائفة نوابها، وبعدها يجتمع المنتخبون من كل الطوائف في البرلمان ليصنعوا الوحدة الداخلية، هي تنسف المشترك وتستبدله بالمساكنة بين الطوائف، المطلوب هو جمع لبنانيين من كل الطوائف حول ثوابت سياسية مشتركة ونهج وحلف وكتلة ودستور أفضل من اليوم.من جهته، شدد القيادي في حزب القوات اللبنانية فادي كرم، في تصريح، على أن «المعركة هي معركة تغيير ذهنية، خاصة بعد هذا الانهيار الذي حصل في البلد، من هنا بدأ الشعب اللبناني باكتشاف الحقيقة، في المقابل هناك نسبة من الشعب تتأثر بتشويه الحقائق، كثر من الجيل الجديد يتأثرون أيضا بالشعارات، ولكن عندما يعي الناس الحقائق لا أحد يمكن أن يخدعهم، من هنا تكمن أهمية الانتخابات النيابية؛ حيث ستكون المحاسبة».وأشار إلى أن «يوم الانتخاب هو يوم مقدس عند الشعوب الغربية، حيث الهم الأكبر للأحزاب أن تربح ثقة الناس، حيث لا تبعية وزعامة»، مؤكدا أن «قوة حزب القوات اللبنانية بهذه اللقاءات التوعوية والاطلاع على الأمور بقناعة التي يجب أن نترجمها بـ15 مايو، كي نحارب عقلية الاستفادة من أجل بناء عقلية المؤسسات والمواطنية»، وقال: «نعول على أهمية وعي الشعب اللبناني، لأن معركتنا إقناع كل مواطن بتحرير القرار اللبناني بالتصويت لمشروع القوات».
مشاركة :