مغاربة يدعون إلى تبادل "كسكس الأخوة" للرّد على "الإرهاب" ونشر ثقافة العيش المشترك

  • 11/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نادى عدد من المغاربة في بلادهم وفرنسا من جميع الحاملين للجنسية المغربية تقديم "كسكس الأخوة" يوم الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، لكل جيرانهم الفرنسيين والماليين واللبنانيين والتونسيين والمصريين والبلجيكيين وبقية الجنسيات، وذلك لأجل تأكيد رفض المغاربة للإرهاب. طبق الكسكس أو الكسكسي الذي يعد أحد أشهر الأطباق في المنطقة المغاربية، يصنع من طحين القمح أو الذرة، وتضاف إليه مكوّنات أخرى كالخضراوات والحمص واللبن واللحم. ويتناوله المغاربة عادة يوم الجمعة بعد أداء صلاة الجمعة. وأشارت مجموعة "تجمع مغاربة المملكة وفرنسا" التي دعت إلى هذه المبادرة، ويشرف عليها الفاعل الجمعوي أحمد غيات، أن فرنسا ستقوم بتكريم وطني لكل ضحايا هجمات باريس يوم الجمعة القادم، وهو أكثر أيام الأسبوع أهمية بالنسبة للمسلمين، ممّا جعل هذا التجمع يفكر في إعطاء المناسبة بعدًا خاصًا. وقالت المجموعة إنه في مواجهة "البربرية"، يجب أن "نتحد جميعًا.. فالاتحاد هو أفضل حاجز أمام انتشار الخوف، وأمام العنف"، متحدثة عن أن هجمات باريس التي خلّفت 132 قتيلًا، والهجمات التي تعرّضت لها بيروت والتي خلفّت 43 قتيلًا، ثم حادث الاختطاف في مالي الذي خلّف 27 قتيلًا، كلها أعمال تريد الإساءة إلى قيم العيش المشترك. وتابعت المجموعة في صفحتها الرسمية على فيسبوك إن تقديم الكسكس للجيران الأجانب يوم الجمعة القادم سيشكل استمرارًا لـ"ثقافة المشاركة التي أخذها المغاربة من الإسلام ومن عاداتهم"، لافتة إلى أن هذه المبادرة لن تقف في حدود دولة معيّنة، بل ستكون في أي بلد يحضر فيه المغاربة. وطالبت المجموعة من كل من شارك في المبادرة أن يلتقط صورًا لطبق الكسكس الذي رغب بمشاركته مع جيرانه، ونشرها على حسابه بفيسبوك، لأجل "خلق سلسلة من الصور المتحدة، يكون هدفها إعطاء نفس جديد للأخوة وللحياة وللإنسانية.. ولأجل التأكيد أن الجميع سيتحدون في وجه البربرية".

مشاركة :