أكدت أوساط فلسطينية اليوم (الأحد) رفضها تعليمات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للجيش الإسرائيلي بالعمل دون قيود في الضفة الغربية. وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حسين الشيخ في بيان إن تعليمات بنيت لجيشه "دعوة للقتل والتنكيل". وطالب الشيخ الذي يشغل أيضا وزير الشؤون المدنية الفلسطينية المجتمع الدولي بكافة مؤسساته "بلجم هذا الانفلات والضغط لوقفه". وكان بينيت أكد اليوم في مستهل الحكومة الأسبوعية في القدس أن إسرائيل ستحاسب كل شخص له علاقة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة بالعمليات الأخيرة. وشدد بينيت على أن قوات الأمن الإسرائيلية ستصل إلى أي مكان يلزم في سبيل وقف العمليات الهجومية، موضحا أن دولة إسرائيل تحولت من الدفاع إلى الهجوم. وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي تأكيده على أنه لن يكون هناك قيود على عمل الأجهزة الأمنية في "الحرب على الإرهاب"، على حد تعبيره. من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية إن تعليمات بينيت الجديدة ترخيص رسمي بقتل الفلسطينيين، داعية الإدارة الأميركية إلى التوقف عندها كونها تزيد من حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية. وحملت الوزارة في بيان الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المواقف المعادية للشعب الفلسطيني وما ينتج عنها من "انتهاكات ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وطالب البيان المجتمع الدولي بالتوقف أمام تصريحات بينت التي تمثل ترخيصا إسرائيليا رسميا بالقتل خارج أي قانون، وتعتبر انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. وقتل 14 إسرائيليا في أربعة هجمات منفصلة نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية والقدس منذ 22 مارس الماضي، فيما قتل أكثر من ثمانية فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم أربعة نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي. ويسود القلق من تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس مع حلول شهر رمضان كما جرى العام الماضي حيث شهد حي الشيخ جراح شرق المدينة المقدسة توترات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية. وفي السياق ذاته، قال أمين سر اللجنة المركزية لفتح الفريق جبريل الرجوب إن حالة التوتر التي تشهدها الأراضي الفلسطينية تتحمل مسؤوليتها الحكومة الإسرائيلية التي تمارس "الإرهاب" الرسمي بحق الشعب الفلسطيني الذي أودى بحياة الكثير من الفلسطينيين. وذكر الرجوب في بيان صدر عنه أن الحكومة الإسرائيلية تواصل إجراءاتها في ظل "حالة فقدان الأمل وغياب الأفق بوجود حل سياسي يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما أقرته قرارات الشرعية الدولية". وشدد الرجوب على ضرورة وجود حراك لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين من ممارسات "الاحتلال والمستوطنين الهادفة للقضاء على مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة".■