نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول أعربت الأمم المتحدة الثلاثاء، عن خشيتها من أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى زيادة مخاطر الدين العالمي وتفاقم ديون الدول، وأكدت أن تكاليف تمويل الديون أعاقت تعافي العديد من البلدان النامية من جائحة كورونا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته نائبة أمين عام الأمم المتحدة "أمينة محمد" بالمقر الدائم للأمم المنظمة الدولية في نيويورك، وذلك بمناسبة إطلاق تقرير "تمويل التنمية المستدامة 2022: سد الفجوة المالية". والتقرير هو نتاج لفريق العمل المشترك بين الوكالات المعنية بتمويل التنمية، وهي أكثر من 60 وكالة أممية ودولية. وحذر التقرير الذي اطلعت عليه الأناضول من أن "تكاليف تمويل الديون أعاقت تعافي العديد من البلدان النامية من جائحة كورونا، وفرضت تخفيضات في الإنفاق على التنمية، وقيدت قدرتها على الاستجابة لمزيد من الصدمات". وأوضح التقرير أنه "في حين استطاعت البلدان الغنية دعم تعافيها من الوباء بمبالغ قياسية مقترضة بأسعار فائدة منخفضة للغاية، فإن البلدان الفقيرة أنفقت المليارات على خدمة الديون، ما منعها من الاستثمار في التنمية المستدامة". وذكر التقرير أن "الصدمة الوبائية أدت إلى تدحرج 77 مليون شخص إلي براثن الفقر المدقع في عام 2021 ، وبحلول نهاية العام، ظلت العديد من الاقتصادات دون مستويات ما قبل عام 2019". وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، إن "التقرير مثير للقلق.. ولا يوجد عذر لتقاعس دول العالم عن العمل بشكل جماعي في هذه اللحظة الحاسمة لضمان انتشال مئات الملايين من الناس من براثن الجوع والفقر". وأردفت قائلة: "تدفع أفقر البلدان النامية 14 في المائة من عائداتها لسداد الفوائد على ديونها ، أي ما يقرب من 4 مرات أعلى من البلدان المتقدمة، واضطرت العديد من البلدان النامية إلى خفض ميزانيات التعليم والبنية التحتية نتيجة الوباء". وتابعت "ستؤدي الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم هذه التحديات وخلق تحديات جديدة ، مع ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية ، وتجدد اضطرابات سلسلة التوريد ، وارتفاع التضخم إلى جانب انخفاض النمو ، وزيادة التقلبات في الأسواق المالية". وفي 24 فبراير/ شباط الماضي أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي أوكرانيا عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :