البناء بالطين .. أصالة وتراث

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سلّط ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس في منطقة القصيم، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومجموعة من الشركاء في المنطقة، في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة, الضوء على البناء بالطين، وهو من التطورات والتحولات التي يشهدها التراث الوطني في المملكة هذا العام بعد إقرار الدولة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني, وتأسيس شركة الضيافة والفنادق التراثية "نزل"، التي ستعمل على مفهوم "تكامل التراث"، وستشكل قاعدة اقتصادية توازن بين المحافظة على مكونات التراث وتوظيفه اقتصادياً. أحد الأطفال المشاركين في البناء خلال الملتقى. ويعد الطين من أقدم مواد البناء التي عرفها الإنسان في شبه الجزيرة العربية، منذ آلاف السنين, والبناء بالطين يظهر قدرة الإنسان على التكيّف مع محيطه الذي يعيش فيه، واستخدام مواهبه في إيجاد تقنيات بسيطة ومتنوعة تستوفي احتياجاته في المسكن. وزاد تطور استخدام الإنسان لهذه التقنيات في تشييد نماذج الأبنية على مر العصور، من خلال الخبرات والمهارات المتوارثة عبر الأجيال, وهي مرتبطة بالذوق، والانسجام الجمالي, ومقرونة بعلم واسع بالفطرة والتجربة بهندسة البناء ومعرفة الفوائد الفيزيائية للطين، وكيفية التعامل معها وتوظيفها بحسب المتطلبات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة, ومراعاة المحددات البيئية كالمناخ ونوعية التربة والمواد المتوافرة, حيث يعتمد البناء بالطين على اختيار التربة المناسبة مع طبيعة المنطقة ومناخها. تحتفظ شبه الجزيرة العربية بشواهد رائعة لمدن وبلدات قديمة. يقوم مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بجهود كبيرة لإحياء بناء الأجداد. التناسق في البناء يعد من ابرز سمات البيوت القديمة. البناء بالطين يظهر قدرة الإنسان على التكيّف مع محيطه الذي يعيش فيه.

مشاركة :