تضارب بشأن الحوار الوطني في تونس: انطلق أم لم ينطلق؟

  • 4/13/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تضاربت المواقف في تونس الثلاثاء حول بدء الحوار الوطني من عدمه بعد أن صرح الرئيس قيس سعيد أمام وفد يضم برلمانيين أوروبيين بأن الحوار قد انطلق فعلا. لكن منظمات كان الرئيس سعيد قد التقى ممثلين عنها سارعت إلى نفي ذلك، مشيرة إلى أن تلك اللقاءات لم تتناول الحوار المرتقب ما يضفي غموضا حول هذه المحادثات التي تهدف إلى بلورة إصلاحات سياسية ودستورية في البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية وسياسية. وربط الرئيس سعيد خلال لقائه بالوفد الأوروبي إنهاء المرحلة الحالية التي كان قد بدأها باتخاذ جملة من التدابير الاستثنائية في الخامس والعشرين من يوليو الماضي بتنفيذ الخطوات التي تم إعلانها في إشارة إلى خارطة الطريق التي أعلنها في ديسمبر الماضي. إبراهيم بودربالة: لقاء الرئيس سعيّد بالمنظمات الوطنية يعتبر بداية الحوار وقال إن “الحوار سيكون على قاعدة نتائج الاستشارة الإلكترونية للإعداد لتنظيم الاستفتاء وإجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات”. والثلاثاء قالت راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية التي التقت الرئيس سعيد قبل أيام إنه تمت دعوتها فقط للقائه وليس للحوار الوطني. وأضافت الجربي في تصريحات بثتها وسائل إعلام محلية أنه “للأمانة لم تتم دعوتي للحضور في حوار بل تمت دعوتي للقاء رئيس الدولة وعند اللقاء صار حوار بيني وبينه حول العديد من المواضيع التي تشغل التونسيين وتحدث رئيس الدولة عن حل البرلمان والأسباب التي أدت إلى ذلك ثم عن بعض المواضيع الهامة السياسية الأخرى والتي تهم الشأن العام، ثم تحدثت أنا باعتباري رئيسة منظمة وتطرقت إلى مسائل تهم حقوق النساء والمرأة التونسية بشكل عام وبعض الهواجس التي تهمنا نحن كاتحاد وطني للمرأة”. وكشف نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي أن الحوار الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية لم ينطلق بعد. ولفت الطريفي في تصريحات لإذاعة “شمس أف.أم” المحلية إلى أن “رئيس الجمهورية لم يتطرق خلال لقائه مع رئيس الرابطة إلى مواضيع النظام السياسي وطريقة الاقتراع”. وبدوره قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري إن لقاء قيس سعيد بالمكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل كان للتهنئة بالمؤتمر الذي عقدته النقابة مؤخرا لانتخاب قيادة جديدة. وأوضح الطاهري أن اللقاء كان أيضا فرصة لتبادل الرأي حول الوضع العام في البلاد لكنه لم يكن حوارا. غير أن عميد المحامين إبراهيم بودربالة قال في تصريحات لإذاعة محلية الثلاثاء إن لقاء الرئيس سعيّد بالمنظمات الوطنية يعتبر بداية الحوار. بسام الطريفي: الحوار الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية لم ينطلق بعد وكان الرئيس سعيد قد قال في وقت سابق إنه سيطلق حوارا وطنيا يستثنى منه “الفاسدون ومن باعوا ذممهم إلى الخارج” وذلك لبحث الإصلاحات الدستورية والسياسية المرتقب طرحها على الاستفتاء الشعبي في الخامس والعشرين من يوليو المقبل. والتقت رئيسة الحكومة نجلاء بودن مساء الاثنين بأعضاء الوفد البرلماني الأوروبي حيث أكدت أنه تم اعتماد التمشي التشاركي منذ إعلان رئيس الجمهورية عن خارطة الطريق في ديسمبر الماضي. وفيما لا يزال الغموض يلف الأطراف التي ستشارك في الحوار الوطني حيث لم يعلن الرئيس سعيد عن ذلك بشكل مفصل فإنه من المرتقب أن يتم استثناء حركة النهضة الإسلامية وحلفائها منه. وقال عضو الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (مجمع رجال الأعمال في تونس) بشير بوجدي إن “الوضع يسير نحو التحرك أكثر في الأيام المقبلة وفي الآجال القريبة، ولا مانع من دعوة منظمات وطنية أخرى إلى الحوار الوطني”. وأضاف بوجدي في تصريحات نقلتها عنه صحيفة “الصباح” المحلية “لا أعتقد أن رئيس الجمهورية سيدعو الأحزاب التي لا تشاركه تمشي مسار 25 يوليو، ومن المستحيل أن تشارك النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة في هذا الحوار، والرئيس بدا لنا خلال اللقاء معه شخصية متوازنة ومن حقه أن يدعو من يريد إلى الحوار باعتباره الشخصية التي تقود المرحلة”. ShareWhatsAppTwitter

مشاركة :