أثار خبر مزيف نقلته وكالة “رويترز” العالمية في ساعة مبكرة من الثلاثاء نقلا عن حساب تويتر وهمي جدلا واسعا على مواقع التواصل لتقوم الوكالة بسحبه. ونسبت الوكالة لعضو المكتب السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي نشره تغريدة الثلاثاء جاء فيها أن “سلطنة عمان منحت 5 مليارات دولار للبنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين من أجل صرف رواتب الموظفين”، ليتبين أن الوكالة سقطت في فخ حساب مزور ينتحل صفة القيادي في ميليشيا الحوثيين وبالتالي سقوطها في خطأ مهني كبير. وبتحرّ بسيط في الحساب الرسمي لمحمد علي الحوثي على تويتر الذي يتابعه أكثر من نصف مليون متابع لا تظهر التغريدة. ونفى الحوثي الخبر في حسابه على تويتر قائلا “مؤسف أن تسقط وكالة الأنباء الدولية رويترز في هذا الخطأ المهني الكبير، فتنسب لنا خبرا مزورا دون أن تتحرى عن ملكية الحساب المزيف في تويتر الذي نقلت عنه”. وأضاف: وشهد هاشتاغ #سقوط_رويترز مشاركة واسعة من صحافيين محسوبين على الحوثيين ومن الجيش الإلكتروني للميليشيا. وقال رئيس صحيفة “الثورة” الناطقة باسم ميليشيا الحوثي عبدالرحمن الأهنومي: وغرد حساب جيش أنصار الله الإلكتروني: jayshyElectroni@ وكالة رويترز الإخبارية العالمية تستقي أخبارا من حسابات مزورة وتعلنها عبر صفحاتها الإلكترونية؛ وهذا سقوط إعلامي كبير وفقدان لمصداقية وكالة رويترز الإخبارية. #سقوط_رويترز. واعتبر صحافي: zakaria_sharabi@ يمكن لصحافي ذي خبرة محدودة أن يكشف الحسابات الوهمية.. فكيف وقعت رويترز في هذا الخطأ الفادح؟ #سقوط_رويترز. وتهكم مغرد: وبعد تغريدات الحوثي عن خبر رويترز المزيف، أرسلت الوكالة خبرا عاجلا عبر خدمتها الإخبارية قالت فيه “الخبر المستعجل جدا والخبر المستعجل اللذان بثتهما رويترز الثلاثاء بعنوان قيادي حوثي في تغريدة: عمان قدمت 5 مليارات دولار للبنك المركزي اليمني (خطأ وسيتم سحبهما)”. وأكدت وكالة رويترز أن “مصدر المعلومة حساب على تويتر لم يتم التحقق منه منسوب للقيادي الحوثي محمد علي الحوثي. ولن يتم إرسال خبر بديل”. وهذه ليست المرة الأولى التي تتورّط فيها الوكالة في نشر خبر مستقى من حساب مزيّف؛ ففي أكتوبر 2015 اضطرت إلى سحب خبر بعد نشرها تصريحات منسوبة إلى المبعوث الأممي السابق إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قبل أن يتبيّن لها أنّ المعلومات مصدرها حساب مزيّف. وخلال السنوات الماضية أُنشئت الآلاف من الحسابات المزوّرة التي تحمل اسم قيادات حكومية وحوثية وشخصيات سياسية يمنية على مواقع التواصل الاجتماعي، من ضمن حملات بث للشائعات والأخبار الزائفة. وتقوم ميليشيا الحوثي غالبا بنشر الشائعات عبر تلك الحسابات ثم تحويلها إلى مواد خبرية، وتسويقها في مناطق سيطرتها عبر مواقعها وصحفها على أنها حقائق في إطار حملات التضليل. ويذكر أنه أوقف موقع تويتر حساب المتحدث العسكري باسم قوات المتمردين الحوثيين يحيى سريع. ومع تعليق عمل الحساب، أشار تويتر إلى أنه عادة ما يتخذ هذا القرار عند انتهاك الحسابات لسياسات الاستخدام. ولم تصدر الشركة تعليقا رسميا حول سبب وقف الحساب. وبلغ عدد متابعي الحساب الموقوف قرابة 350 ألف شخص. وتأسس في نوفمبر 2018. في وقت برز حساب آخر منسوب إلى المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين. وقال في إحدى تغريداته “هذا حسابي السابق الذي قام تويتر بتوقيفه مؤقتا ونرجو من متابعينا الأعزاء دعم هذا الحساب البديل حتى إشعار آخر وأشكر كل من تفاعل معنا”.