إقرار مجلس الوزراء عام 2016 عاماً للقراءة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، تعبير عن إدراك الدولة للمعرفة، وتأثير القراءة على صناعة المستقبل. إن القراءة القاعدة الأساس للأجيال المقبلة وحضورها العلمي على كافة المستويات، ولهذا يقول صاحب السمو رئيس الدولة إن تأسيس اقتصاد قائم على المعرفة، وتغيير مسار التنمية ليكون قائماً على العلوم والابتكار، وتحقيق استدامة للازدهار في دولتنا لا يكون بإدمان استيراد الخبرات من الخارج بل بغرسها في الداخل ورعايتها حتى تكبر. إننا نتطلع بأمل إلى إعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ وترسيخ الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة، وهذا يتطلب جهداً من كافة القطاعات، والدولة كما هو معروف لديها نشاطات متواصلة طوال العام، من مستويات مختلفة، كلها تحض على الاشتباك الايجابي مع المعرفة من كافة مصادرها، لكن إعلان العام المقبل عاما للقراءة يعني وضع أسس ضمن خطة تستهدف إجراء تغييرات جذرية. القراءة منصة من منصات المستقبل ولهذا يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إن العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين لا ينزلون من السماء.. بل يتم رفع بنيانهم من الأرض.. وأقوى قاعدة يرتفع عليها البنيان هي حب القراءة وشغف المعرفة، وفي هذا الاستخلاص المعنى الأهم الذي يقول إن القراءة مفتاح التغيير الإيجابي في أي بلد.
مشاركة :